كشفت برقية للسفارة الأمريكية في نواكشوط سربها موقع Wikileaks في شهر إبريل من العام 2009 أن " توفر حزمة من الشبهات المتطابقة لدى الكثير من أجهزة الإستخبارات المتخصصة أدى إلى الاهتمام بنشاطات رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو. حيث تم الحديث عن تهريبه للسجائر إضافة إلى تهريبه للمخدرات عن طريق شبكات مافيوية وإرهابية تنشط على مستوى منطقة الساحل". وأضافت نفس البرقية أن " اسم ولد بوعماتو لم يرد بصفة مباشرة في الشبكات الإرهابية، لكنه يقدم كأول سالك لطريق Marlboro التي كان أول من شيدها قبل أن يسيطر عليها لاحقا الإرهابي بلمختار/بلعور، الذي يعرف هو الآخر بالسيد Marlboro". وفي نفس السياق تناولت برقية مسربة من طرف موقع Wikileaks في نفس التاريخ أصول ثروته مؤكدة أنه "حسب مصادر وفية ومهنية تم تشييد ثروة رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو في عهد نظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع (1984/2005) عن طريق نشاطات مشروعة ونشاطات غير شرعية". وأضافت نفس البرقية الاستخباراتية أن رجل الأعمال قد سخر لنشاطاته التجارية شبكة واسعة للتوزيع " شركة المواد الغذائية COPRAL ومجموعة سجائر Philip Morris أساسا، وبنك GBM للنهب المكثف للمال العام والذي تم تنفيذه بمشاركة رئيس الدولة". وكان موقع Wikileaks قد سرب في شهر إبريل من العام 2009 مئات البرقيات السرية المنسوبة للسفير الأمريكي السابق في نواكشوط Mark Boulwar والقائم بالأعمال Denis Henkid في نفس السفارة.
