قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبدالعزيز، خلال كلمة موريتانيا التي ألقاها في القمة الاستثنائية التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بتركيا؛ إن التطورات الخطيرة التي عرفتها الساحة الفلسطينية "والمتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في تحد صارخ للقرارات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس واستخدام الجيش الاسرائيلي القوة المفرطة ضد أطفال ونساء وشباب عزل يتظاهرون سلميا دفاعا عن حقوقهم المشروعة ورفضا لأوضاعهم المأساوية مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم وجرح الآلاف أمور، تدعونا إلى اتخاذ موقف على مستوى التحديات". وأوضح الرئيس ولد عبد العزيز أن "لمدينة القدس الشريف مكانة خاصة في قلوب جميع المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى نبينا الكريم محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم، ويتوجب علينا جميعا الوقوف بحزم في وجه أي اجراءات أحادية من شأنها ان تغير من وضع المدينة".
واستطرد رئيس الجمهورية، مخاطبا قادة دول الأمة الإسلامبة من ملوك وأمراء وشيوخ ورؤساء: "إن شعوبنا المسلمة تتطلع إلى قمتنا هذه آملة اتخاذ خطوات عملية تعيد لأمتنا المجيدة هيبتها وترد الحقوق إلى أصحابها ، إن ما تواجهها بلداننا من تحديات أمنية وتنموية وما تعانيه مناطق واسعة في عالمنا الإسلامي؛ من قلاقل وحروب لن يشغلنا عن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية؛ التي لاتزال وستظل القضية المركزية بالنسبة لشعوبنا الإسلامية، فمن واجبنا جميعا العمل مع المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للسلام على توفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الاسرائيلية واستعادة حقوقه كاملة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة"