شبكات التواصل الإجتماعي : موجة استنكار عارمة و ردود غاضبة على حملة مدفوعة الثمن ضد موريتانيا

سبت, 05/19/2018 - 20:03

عرف الشارع الموريتاني منذ اليوم الأول من شهر رمضان ردودا غاضبة لا زالت متواصلة على مخطط IRA الصهيونية لاستهداف صورة موريتانيا، بعد الكشف عن المقابلة التلفزيونية التي تهجمت خلالها المدعوة Mariem Cheikh Dieng على الدولة ومؤسساتها والمجتمع في موريتانيا في إطار الترويج لحملة من المغالطات والتلفيق. وقد تمكنت المواقع الإخبارية خلال ال 48 ساعة الماضية من الكشف عن خلفيات المؤامرة والضالعين فيها وحقيقة تبعية الشبكات التي أنجزتها لتاجر المخدرات الفار من العدالة ولد بوعماتو في إطار دعمه لعضو الصهيونية العالمية بيرام اعبيد ومرشح FLAM العنصرية لرئاسيات 2019. يتواصل كذلك على مستوى الصالونات ومواقع التواصل الإجتماعي نفس الغضب والإستهجان لحملة ضد موريتانيا "يغذيها وينعشها عنصريون حاقدون تحركهم جهات خارجية للإساءة إلى موريتانيا". واعتبر المدونون من ذوي الاختصاص أن "هذا النوع من جرائم الكذب والتحريض المستهدف لأمن الدولة والمجتمع لا يسقط بالتقادم". وأجمع كذلك الناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي والواتساب على أن "الوطن خط أحمر وأن استهدافه لا يدخل في إطار حرية التعبير وأن التضامن مع منفذي هذه الحملات يعتبر خيانة وعمالة تنبغي معاقبة أصحابها طبقا للقانون". وارتفعت الأصوات المطالبة بالتعامل مع هؤلاء "المغردين خارج السرب بصرامة وتوقيفهم ومحاكمتهم بصفة عادلة وإنزال أقسى العقوبات عليهم حتى لا يبقى أمن واستقرار البلد مرتهنا من طرف المرتزقة من عنصريين ووكلاء لدوائر الفساد العابر للحدود". وقد ندد الناشط الحقوقي والمدون على مواقع التواصل الإجتماعي بيرام ولد ميساره بما وصفه ب " حملة مدفوعة الثمن تستهدف صورة موريتانيا"، حيث استعرض بيرام ميساره في تدوينة مفصلة تمت مشاركتها على نطاق واسع، خيوط الحملة والناشطين فيها وتمويل تاجر المخدرات الفار من العدالة ولد بوعماتو لجميع مراحلها. بدوره نائب الرئيس السابق ل IRA الصهيونية إبراهيم ولد بلال ولد رمظان شارك في الردود على الحملة والذي كان قد استقال في وقت سابق من منصبه احتجاجا على الانزلاقات العنصرية للحركة وتوجهاتها الصهيونية. قال الحقوقي ولد رمظان و أستاذ الفلسفة والمدون المشهور معلقا على الحملة المذكورة إن " هذا الكلام لا يناسب مناضلة أمامية". أما الكاتب والإعلامي سيدي محمد ولد ابه فقد اعتبر أنه " يجب استئصال سرطان IRA الصهيونية قبل أن يستفحل". من جهة أخرى وصف الكاتب والإعلامي الكبير حبيب الله أحمد مقابلة Mariem Cheikh Dieng ب " المقطع التحريضي" الذي تضمن " ترديد مغالطات سخيفة لا معنى لها، الهدف منها الإضرار بالوطن الموريتاني واستعداء الأجانب وتأليبهم ضد وحدة شعبه وأراضيه" وأضاف المدون حبيب الله أحمد المتابع على نطاق واسع " واضح أن السيدة لديها رسالة من جهات خارجية معادية للبلاد" وخلص إلى مطالبة السلطات بمعرفة الجهات التي تقف خلف تلك الرسالة، التي وصفها " بالقبيحة شكلا ومضمونا والغير مقبولة وطنيا ولا أخلاقيا.". أما المدون إسحاق الفاروق المتابع من طرف أوساط شعبية عريضة في موريتانيا وخارجها فقد علق على الفيديو المسيء متهكما في أول الأمر، حيث كتب " والخيل والبغال والحمير لتركبوها.. لا لتناقشوها"، وأضاف أن الفيديو " يحمل عديد المغالطات ولا يمكن أن يخدم قضية عادلة بقدرما يسيء إليها". بدوره الصحفي أبي ولد زيدان مراسل قناة " الميادين" كتب على صفحته " الإيراوية Mariem Cheikh Dieng كذبت وافترت وشوهت صورة البلد " وأضاف أنها " تسيء إلى قضيتها هي أولا وتسيء لكل من دافع عنها وناصرها ذات يوم" وختم الإعلامي أبي ولد زيدان قائلا " لن أتضامن مع أي كذاب وقح خصوصا إذا كان الكذب يمس استقرار البلد ويشوه سمعته". وكتب كذلك المدون المتابع بشكل كبير أحمد سالم حبيب الرحمن معلقا على الفيديو " مجرد أكاذيب تفوح منها رائحة العنصرية والكراهية المقيتة". وكانت عضو IRA الصهيونية Mariem Cheikh Dieng قد شاركت في جزء من حملة تستهدف " التحريض ضد موريتانيا" و " تشويه صورة الدولة" و " استهداف مؤسسات الجمهورية" و " نشر الدعاية المغرضة والكاذبة". الحملة تركز على تنفيذ إنتاج سمعي بصري يستهدف سيادة موريتانيا وهويتها ومؤسساتها والإساءة إليها من خلال اختيار أشخاص عاميين غير متعلمين لتسجيل " شهادات" تم إعدادها مسبقا وعرضها في منابر منظمات الصهيونية العالمية التي تنتمي IRA إليها ومحاولة إثارة اهتمام الإعلام الدولي للحديث عنها والترويج للإساءة إلى موريتانيا وشعبها ومؤسساتها على أوسع نطاق ممكن. الجانب الإنتاجي لهذه الحملة باشر الإشراف عليه بوق المثليين والشذوذ MONDAFRIQUE المملوك من طرف تاجر المخدرات الفار من العدالة ولد بوعماتو.