قال السفير الممثل الدائم للاتحاد الأوروبي في نواكشوط جياكومو ديرازو إن موريتانيا والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات تاريخية راسخة وفي تطور دائم وأن الحوار بين الطرفين " قوي وصريح ومحترم". وأكد كذلك أن موريتانيا "مأهلة لجلب استثمارات أوروبية مباشرة لامتلاكها مقدرات كبيرة خصوصا في مجالات الصيد البحري والتنمية الحيوانية إضافة إلى مخزونها من الطاقة المتجددة". وأضاف جياكومو ديرازو أن موريتانيا تعتبر " نموذجا للبلد الذي تمكن من السيطرة على الإرهاب وأنواع التهريب الذي يغذي الإرهاب والاتجار بالبشر" و أنها "تمكنت كذلك بصفة فعالة من تأمين أراضيها في محيط جهوي بالغ الصعوبة". وأكد الدبلوماسي الأوروبي الذي كان يتحدث بمناسبة تخليد " يوم أوروبا" في التاسع من مايو الجاري بنواكشوط أن " كل هذه النتائج تحققت بفضل مجهودات ذاتية للدولة الموريتانية". وقال السفير الأوروبي إن الزيارة الأخيرة التي أداها وفد برلماني مشترك من مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهندي والاتحاد الاوروبي تمكن خلالها الوفد من مقابلة السلطات و الحديث مع طيف عريض من المجتمع المدني. وقد أثار خلال هذه اللقاءات واقع حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع ومحاربة مخلفات الاسترقاق. وقد لاحظ الفريق البرلماني المشترك، يضيف السفير " التقدم المحرز من طرف السلطات في هذه المجالات". وقال الدبلوماسي الأوروبي إن المسار الانتخابي المقبل والذي شهد بدايته مع تنصيب اللجنة المستقلة للانتخابات سيمكن بمشاركة الطيف السياسي من ضمان انتخابات شفافة وتوافقية. وعلى المستوى الجيوستراتيجي أكد المسؤول الأوروبي أن موريتانيا " تقوم بدور هام في مجال أمن واستقرار المنطقة كمحرك فاعل لمجموعة الخمس في الساحل التي أنشأت دجمبر 2014 في نواكشوط حيث يوجد مقر أمانتها الدائمة". واعتبر السفير الممثل الدائم لأوروبا في موريتانيا أن إنشاء مجموعة الخمس في الساحل مكن من خلق ديناميكية جهوية ساعدت الدول الخمس على التحسين من واقع الأمن والتنمية. وأضاف أن "الشراكة بين الاتحاد الاوروبي ومجموعة الخمس في الساحل يمكن وصفها بالميثالية. حيث بادرنا بدعم القوة المشتركة منذ إنشائها".