شاركنا في حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" في الحوار الوطني الشامل بقناعة راسخة أنه السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد على أكثر من صعيد وخاصة في الجانب السياسي.
وخلال مسار الحوار الوطني الشامل والأيام التشاورية الممهدة له بذلنا جهودا معتبرة في تذليل كافة الصعوبات بين الفرقاء من أجل التوصل لاتفاق يرضي الجميع ويلبي رغبة الشعب الموريتاني في تجاوز الانسداد السياسي الذي يعرقل مسيرة التنمية، ويتخذه البعض ذريعة لتشويه سمعة البلاد والنيل منها في المحافل الإقليمية والدولية.
وقد جاء الاتفاق السياسي المتوج للحوار الوطني متضمنا الكثير من النقاط المهمة والكفيلة بتذليل كافة العراقيل في حال تطبيقها بشفافية وحياد
وفي هذا السياق فإننا نسجل النقاط الأساسية التالية:
- نشكر الحكومة الموريتانية على مواكبتها للحوار الوطني الشامل وتعاملها المسؤول مع كافة الأطراف خلال وبعد اكتمال جلساته. ونشكر بشكل خاص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي وفى بجميع الالتزامات المتعلقة بالحوار وسعى لتطبيق مختلف النقاط التي تضمنتها وثيقة الاتفاق السياسي.
- نندد بالاختيار غير الموفق لممثلي المعارضة المحاورة في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، والذي جاء بعيدا كل البعد عن المعايير والضوابط التي تم الاتفاق عليها مع زملائنا في المعارضة.
وإيمانا منا بحق المواطن الموريتاني في اطلاعه على حقيقة الأمور فإننا نعلن بصراحة أن تشكيلة هذه اللجنة لا تمثلنا لما فيها من محسوبية وزبونية وخروقات واضحة للقوانين المنظمة لها، تمثلت في اختيار إخوة ومقربين اجتماعيا ممن يفترض أن يكونوا في طليعة المتنافسين خلال الانتخابات القادمة؛ وهو أمر لا يتصور معه وجود شفافية ولا نزاهة ولا مصداقية.
- نحمل المعارضة المحاورة مسؤولية وأد حلم الشعب الموريتاني في انتخاب ممثلين عنه بطريقة شفافة ونزيهة
ليحق الله بكلماته ويبطل الباطل ولو كره المجرمون
اللجنة الإعلامية لحزب التجمع من أجل موريتانيا
نواكشوط 19/04/2018