حسب إستقصاء إخباري أجرته صحيفة "الجمهورية"، لم تسعى الشرطة السينغالية إلى توقيف فناني أولاد لبلاد ليل السبت الماضي 7 إبريل، حيث تعمد الشرطة المركزية في داكار إلى متابعة المترددين على الحانات والمراقص في وسط المدينة والتحقق من هويات المترددين عليها،وهكذا استوقفت دورية المدعو لمرابط أمام أحد المراقص وطلب منه عناصرها إبراز هويته ومن خلال إستنطاقه إشتبهوا في أنه ليس موريتانيا و يقيم بطريقة غير شرعية لذلك جرى توقيفه لساعات قبل أن يتم التأكد من هويته وإخلاء سبيله.
لكن يبدوا أن أعضاء الفرقة سارعوا بفبركة قصة إعتقال أحدهم والبحث عن الآخرين لتسليمهم للسلطات الموريتانية، وذالك بغية لفت إنتباه بوعماتو و الشافعي - اللذين يرى أولاد بلاد بأنهما تخليا عن مدهم بالمال منذ أشهر - من جهة، ومن جهة أخرى طمعا منهم في أن تنطلي المسرحية على المعارضة السينغالية فتحظى الفبركة بتغطية واسعة تساعد أعضاء الفرقة في الحصول على لجوء إلى أوروبا، على أساس أنهم مطاردين من نظام بلادهم، وهو أمر عار تماما من الصحة؛ فلا السلطات القضائية الموريتانية طلبت يوما من السنغال تسليم أعضاء الفرقة رغم مجاهرتهم بالعداء للوطن ورموزه وبيع فنهم لأباطرة الفساد والإرهاب.
زضمن إطار تخبطهم لإخراج المسرحية المفبركة إستعان أولاد لبلاد بأفكار اًصحاب التجربة في المجال، وبناء على ذالك نشررفيقهم المدعو الحسن، المتحدث بإسم "إيرا" فيديو على حسابه على فيسبوك يتهم شرطة داكار بتوقيفه وتكسير غرفته والعبث بمحتوياتها للبحث عن أعضاء الفرقة وبأنهم عرضوا عليه قائمة طويلة من الأسماء، يبحثون عنهم لتسليمهم لموريتانيا، ولم يعرف منها سوى حنفي دهاه وسيدي علي بلعمش.
معظم الفنانين والنشطاء السنغاليين الذين تلقوا مساعادات مالية من ولد بوعماتو خلال السنة الماضية رفضوا التعليق على موضوع الفبركة، في حين إكتفى أكثرهم نصيبا من كعكة بوعماتو بالتصريح البارحة انه يجب على السلطات السينغالية منح أولاد لبلاد حق اللجوء،وذالك بعد إلحاح اعضاء الفرقة عله للإدلاء بشهادة تدعم قصتهم المفبركة.
وبحسب مصادر الجمهورية في داكار ،فإن الداخلية السينغالية إنزعجت من هذه التلفيقات وسوف تصدر توضيحا حول الأمر،خاصة أن مصالحها المنية قد تعرضت للتضليل في وقت سابق من طرف عضو الفرقة الذي إدعى تعرضه لمحاولة إغتيال من كوماندوز موريتاني شهر فبراير 2016 وهي الحادثة اللتي كشف التحقيق أنها مجرد بلاغ تضليلي كاذب، لكن علاقة ولد الشافعي القوية يومها بالرئيس ماكي صال منعت الداخلية من توقيفه عضو الفرقة ومنحته حصانة قانونية إستخدمها أعضاء الفرقة طيلة الفترة الماضية في التحايل الجمركي من خلال تجارة السيارات المستوردة.
صحيفة الجمهورية تعد متابعيها بمواصلة السعي لكشف المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد البلاد من طرف حاملي لواء معارضة النظام وهم ليسو سوى لاهثين خلف المال الحرام ولو داسوا في سبيله على قيم الوطنية والمصداقية