الشباب المورتاني يفشل في تحقيق تطلعات رئيس الجمهورية (الحلقة1 )

اثنين, 04/09/2018 - 19:58

شهدت مورتانيا منذ إستقلالها سيطرة شبه كاملة على الوظائف السامية من طرف الرعيل الأول، لتستمر تلك السيطرة جيلا بعد جيل متجاهلة إشراك الشباب، المكونة الأهم في المجتمع، جاعلة منه وقودا للشعارات الحماسية والخطابات السياسة والمظاهرات الإحتجاجية، إلى أن خرج الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطاب انواذيبو الشهير، حيث دعا لإشراك الشباب في المشهد السياسي والإجتماعي معتمدا في ذلك على إستراتيجية واضحة المعالم، تدرجت من لقاء الشباب انتم الأمل، الى إنشاء مجلس اعلى للشباب، وتكليف عدد منهم بحقائب وزارية مهمة، وإدارات عملاقة بالإضافة الى دخول عدد منهم البرلمان، وتنصيب عمدا من الجيل الجديد في مختلف بلديات الوطن، لتكتمل لوحة الإشراك على مستوى الوظيفة العمومية والقيادة السياسية.

لكن الغريب في الأمر أن الذين كلفو بالحقائب الوزارية من الشباب، وأدوها لتصبح خارج حسابات الأداء الحكومي، بسبب صبيانية التسيير وقلة التجربة، بينما شتت من دخلوا عالم السياسة جهود الماكنة السياسية للنظام، لعدم إدراكهم لحجم المسؤولية والتعاطي بالحكمة مع تجاذبات المعارضة التي لازال يقودها الرعيل الأول من الكادحين ومؤسسي الدولة، او الجيل الذي يليه، مما احدث خللا كبيرا في أداء الشباب موظفين وسياسين، حيث يرى مراقبون ان على رئيس الجمهورية إعادة الحسابات في مواصلة التجربة، حتى لاتفقد الدولة هيبتها بسبب اداء البرلمانيين الصبيانية وحكومة الاطفال الذين لايفقهون مايفعلون وينطقون كذبا بما لايعلمون.

وستنشر الجمهورية لاحقا لائحة بالشباب الذين تم إشراكهم في المشهد السياسي والوظيفي دون ان يكونو في مستوى تطلعات رئيس الجمهورية