مناضلي ومناضلات حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأحرار؛
لقد سعينا منذ اليوم الأول الذي شرفنا فيه صاحب الفخامة الرئيس المؤسس الأخ محمد ولد عبد العزيز بتكليفنا بتشخيص واقع حزبنا وتفعيل هيئاته إلى الاقتباس من الإرادة الصادقة التي برهن عليها مؤسس حزبنا وسعينا جاهدين إلى التسلح بالعزيمة القوية التي كانت أقوى سلاح وأنجعه منذ فجر الحركة التصحيحية ، فبها قطع برنامج التغيير البناء أشواطا كبيرة وبها انطلقت ورشات البناء وعبدت الطرق واستحدثت المدارس والمستشفيات وجهزت ؛ وبها عرف المواطن طعم خيراته ومقدراته من خلال برامج أمل والتضامن وتجميع القرى وتوفير قطع أرضية مستصلحة لساكنة أحياء الانتظار ، وبالتسلح بهما (الإرادة والعزيمة) ضربنا أروع الأمثلة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ؛ وأمنا الحوزة الترابية وبهما أيضا أصبحنا رقما صعبا لا يمكن تجاوزه ولا تجاهله إقليميا ودوليا .
وبثنائية الإرادة الصادقة للنهوض بوطننا والعزيمة القوية تجاوزنا نوائب عقود الغبن والاستبداد فحمينا الحريات الفردية والجماعية وأطلقنا العنان للإعلام ولم نرضى بغير الصدارة غاية؛ وحافظنا عليها على مدى السنوات الماضية عربيا وإفريقيا.
واليوم وقد بادر عراب برنامج البناء والنماء الرئيس محمد ولد عبد العزيز ؛ مؤسس حزبنا إلى تشكيل لجنة لتشخيص واقع حزبنا سبيلا للنهوض بمؤسسات الجمهورية وصونا لقيم الشعب وتكريسا لمفاهيمه وضمانا لرفاهه وسعيا إلى استقراره وأمنه ، ها نحن اليوم ندخل المرحلة الثانية بعد أن التقينا وحاورنا قيادات وهيئات ومناضلي وأنصار حزبنا وتوصلنا وإياهم بعد أيام تشاورية شهدت نقاشات مستفيضة إلى مخرجات يمكن حصرها في خماسية ( تقوية الأدوات ، وتحديث الإعلام ، وترسيخ القواعد ؛ وتحيين وتوجيه الخطاب ، وتنظيم النضال) ، وجهودنا اليوم منصبة على توجيه كل ذلك إلى تطوير المشروع الوطني النهضوي والبرنامج السياسي لرئيسنا المؤسس صاحب الفخامة الأخ محمد ولد عبد العزيز.
الإخوة والأخوات :
على تمام الثامنة من مساء اليوم 28 مارس 2018 تنطلق المرحلة الثانية من المهمة الموكلة إلينا ، وهي خطوة نهدف من خلالها إلى تفعيل هيئات حزبنا بإعطاء إشارة الانطلاق لعملية الانتساب الفنية على عموم التراب الوطني وتدخل هذه المرحلة ضمن مقاربة تشاركية تتخذ من توصيات وتوجيهات رئيسنا المؤسس أساسا ومنطلقا لها ؛ ومن الجدية والعزم على إشراك الجميع وإسهامنا معا من أجل حزب أقوى قادر على كسب الرهانات ومستعد لمواجهة التحديات .
وكما سلكنا في اللجنة العليا منهج التعاطي بإيجابية ومسؤولية مع الجميع ؛ حرصنا على إيصال توصياتنا إلى لجاننا الفرعية باعتماد ذات المقاربة ، وذللنا الصعاب أمامهم باتخاذنا لكل الاجراءات الكفيلة والضامنة لسير العملية في جو من الشفافية التامة والأريحية الكاملة حتى يتمكن كل مواطن مستوفي الشروط من الانتماء لمشروعنا الطموح عبر انتسابه لحزبنا ، ولعل هذه سانحة نؤكد من خلالها تشبثنا بالشفافية والمسؤولية منهجا وسلوكا ، ونهيب بأفراد بعثاتنا الالتزام التام بهذا النهج كخيار لا بديل عنه .
ونشير إلى أننا خلال مراحل التحضير لتشخيص واقع حزبنا وتقوية هيئاته كنا حريصين على أن يكون حزبنا نموذجا في الممارسة الديمقراطية والانفتاح على الآخر ولم نعر المثبطين أي اهتمام ؛ لأننا ببساطة حملة مشروع عاهدوا أنفسهم على العمل من أجل مستقبل أفضل لبلدنا وشعبنا ولم نكن لنسمح للمرجفين بعرقلة مسيرنا فإيماننا ببرنامج رئيسنا المؤسس واستلهامنا منه التحلي بالإرادة الصادقة والعزيمة القوية كفيلان بتحقيق أهدافنا المتمثلة في استمرار مسيرة العطاء والنماء والبناء ، ويتعزز ذلك الإيمان بثقتنا في شعبنا الذي اختار برنامجنا وأكد ذلك الاختيار .
ختاما نتمنى لطواقمنا المنتشرة في ربوع وطننا التوفيق والنجاح ، وندعوا كافة الوطنيين الغيورين على البلد إلى الأخذ بزمام المبادرة والانتساب لحزبنا الذي أراد له المؤسسون أن يحمل مشعل التطوير وبرهنوا على سعيهم الجاد من خلال اعتمادهم لنهج الصراحة والمكاشفة.
انواكشوط 2018-03-28
رئيس اللجنة الإعلامية
محمد ولد اسويدات