نظم حزب حركة افلام غير المرخص حزب القوى التقدمية للتغيير FPC اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا بمقر الحزب في مقاطعة السبخه أعلن من خلاله الحزب الانفصال عن مجموعة الثمانية المعارضة، مفيدا أن نضال الأطراف المعارضة للنظام في موريتانيا ينبغي أن يكون النضال الفردي عبر قيام كل حزب بدوره كل على حدة.
وقد تحدث خلال المؤتمر الصحفي رئيس الحزب صمب اتيام متحدثا عن علاقة حزبه بمجموعة الثمانية وعن موقفه من الانتخابات القادمة إضافة إلى اكتشاف مقبرة جماعية مؤخرا قرب شوم.
وأوضح اتيام أن انضمام حزبه لمجموعة الثمانية -التي تجمع قوى المعارضة التي لم تشارك في الحوار مع النظام- جاء بعد تنظيم الاستفتاء الماضي، وأن هذا التجمع جاء في مسار وكان يعقد اجتماعات تنسيقية بشكل دوري إلا أنه في كل فترة تكون هناك مقتضيات جديدة ينبغي التأقلم معها حسب تعبيره.
واعتبر أن الهدف من مجموعة الثمانية هو التغيير وخصوصا في مجال الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين المكونات، وصرح أن هناك عقبات حالت منذ البداية دون التقدم في هذا المسار من بينها التعايش السلمي بين المكونات إضافة إلى الخلاف الدائر حول هوية لحراطين، وهنا قال اتيام إن المجموعة لم تتمكن من صياغة وثيقة تكون انطلاقة لوضع خطة عمل مشترك بين أطراف المجموعة، واتهم زملاءه في المجموعة بالغرق في التفاصيل وأنهم قرروا الخروج من هذا التجمع على غرار قرارهم السابق بمغادرة الأطراف المشاركة في الحوار مع النظام.
وحول اكتشاف مقبرة جماعية قرب "شوم" قال اتيام إنهم يطالبون بفتح تحقيق حول ظروف إعدام الضحايا، واعتبر أن الحقيقة لا يمكن أن تدفن وأن المشاكل لا تحل بالتجاهل حسب وصفه.
وفي جواب له على سؤال من موقع الصحراء حول موقفهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة قال اتيام إنهم لا زالوا في مرحلة دراسة الموقف من هذه المشاركة أو عدمها دون أن يوضح متى سيتم إعلان هذا الموقف، وندد في هذا الصدد بحملة جمع بطاقات التعريف التي اعتبر أنها مؤشر على أن تزوير نتائج الانتخابات المقبلة على حد قوله.
وكان الحزب نظم مؤتمرا صحفيا قبل أشهر، حيث يأتي المؤتمر الصحفي اليوم للتعليق على الأحداث الأخيرة ولإعلان موقف سياسي جديد للحزب المحسوب على حركة افلام سابقا.