تزامنا مع الركود الذي تعيشه الساحة السياسية الوطنية هذه الفترة وإيذانا بميلاد نمط سياسي تشاركي جديد نظم تجمع "أوفياء للوطن" مساء اليوم السبت 17فبراير2018م ملتقي إشراك الشباب تحت عنوان: الشباب والإستحقاقات القادمة آفاق المشاركة وعوامل الإقصاء وذلك بقاعة المؤتمرات بالمتحف الوطني .
تجمع الأوفياء منظم الملتقى دعا له العديد من رؤساء الأحزاب والتجمعات والكتل السياسية وإلإعلاميين بالإضافة إلى جمع غفير من الشباب مثل مختلف المشارب وألوان الطيف الوطني .
افتتح الملتقي بئايات من الذكر الحكيم ثم بعزف النشيد الوطني تلته قراءة الفاتحة على أرواح بعض الرموز الوطنية المتوفين أخيرا .
المنسق العام لتجمع أوفياء للوطن السيد موسى ولد الصوفي في كلمة له بالمناسبة رحب بالحضور من فاعليين وإعلاميين وسياسين وشباب ناشط وشكرهم على الحضور رغم مشاغلهم الجمة.
وهذا نص الكلمة :
السيدات والسادة الإخوة والأخوات أحييكم بتحية الإسلام وتحية الاسلام السلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحييكم وأرحب بكم كل باسمه و وسمه وجميل وصفه وأشكركم على تجشم عناء الحضور رغم مشاغلكم الجمة.
الإخوة والأخوات السادة والسيدات ممثلي الأحزاب السياسية والتجمعات والتيارات السياسية نحن كشباب يفترض فيهم الوفاء للوطن هم عماد الأمة ، والمعول عليه في نهضة وطننا والحفاظ على حضارته ؛ وحتى نتمكن من القيام بالأدوار المنوطة بنا لا مناص لنا من تعزيز قدراتنا وتحصين أفكارنا بالاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتعصب والتطرف ، وتوجيهها لما يحافظ على مصالح وطننا ويكرس نهج الحرية فيه ويضمن استقلاليته من أي تبعية.
خلال العقود الماضية كان الشباب في بلدنا هم وقود محرك الأمة
الموريتانية العظيمة وشكلت قوافل الشباب التنويري طلائع المناضلين المطالبين بالحرية والديمقراطية وفي سبيل ذلك خاطروا وتحدوا الصعاب بجرأة وشجاعة ، وقد سلمونا مشعل الحماس والابتكار والتحدي لقهر الصعاب ونحن بإذن الله قادرون على مواصلة المسيرة ، خاصة أننا نستظل بظل دولة العدالة والحرية
والديمقراطية ، ففي ظل نظام برنامج التغيير البناء يبقى التحدي الأبرز هو بناؤنا لذواتنا ونبذ الاتكالية وانتظار المستحيل ( أن تمطر السماء ذهبا أو فضة) فباغتنام فرصة توجه نظامنا بقيادة صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز نحو إشراك الشباب واستغلال دعواته لمشاركتهم في تسيير الشأن العام ، سنحرز النجاح ولن يكون ذلك إلا باعتمادنا على ذواتنا.
اليوم وقد ذللت أمامنا كل الصعاب ، وفتح الباب أمامنا على مصراعيه لولوج حلبة المنافسة ، واعتمد نهج المراجعة والمكاشفة لتصحيح الاختلالات وتقويم المسار ، لم يبقى لنا إلا أن ننازل بمهارة المحترفين ، والنفير كل من موقعه سبيلا إلى كسب الرهانات المستقبلية خدمة لبلدنا ووفاء لوطننا مؤمنين بأن الوطن يسعنا جميعا ، فبالحوار الشبابي الجاد سنعبر لمستقبل أفضل ومن خلاله أيضا نقدم للقائمين على الشأن العام مقترحات تنير الطريق وتساعد في إيجاد آلية فضلى لإشراكنا كشباب ، وتمكننا من المساهمة في تسيير الشأن العام استجابة للدعوات المتكررة التي نادى بها صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وتعتبرالاستحقاقات القادمة التي كانت نتيجة من نتائج مخرجات حوار وطني شامل شاركت فيه أغلب الاحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية
والشخصيات المستقلة فرصة لتلبية ذلك النداء وتجسيده من خلال مساهمة الشباب في إدارة المجالس الجهوية ودخول البرلمان وتسيير البلديات . وفي انتظار حصيلة نقاشاتكم المثمرة دون شك أغتنم الفرصة لأرحب بالجميع وأشكرهم على تجشم عناء الحضور .
وبكم وبمعيتكم سنبقى سائرين على درب الوفاء للوطن والتضحية من أجله. .
وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
بعد كلمة رئيس الأوفياء التي تمت ترجمتها باللغة الفرنسية لتعم الفائدة فتح المجال أمام الجمهور الذي ينقسم إلى أعضاء التجمع ، ومشاركين ، ومعقبين ، ومقررين وكانت كل المداخلات تدور حول عنوان الملتقى وهو الاستحقاقات القادمة وآفاق المشاركة وعوامل الإقصاء .
نشير إلى أن هذا الملتقى يدوم يومين متواصلين أي يومي 17 و18فبراير 2018م