وكالة الأخبار تتكتم على إهانة الإيراويين لموفدها (تدوينه)

اثنين, 02/12/2018 - 18:39

هـــام:
لكل شخص كامل الحق في أن يطالب بحقه في من اعتدى عليه، ولكن للضحية كذلك كامل الحق في التكتم على الاعتداء، بل والصفح عن المعتدي، وأن يحكها في جلده – كما نقول-، وقد قال جل من قائل:(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين). صدق الله العظيم.
مناسبة الحديث هنا هي تكتم وكالة الأخبار المرموقة على الاعتداء الجسدي على موفدها لتغطية المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيومن رايتس ووتش اليوم بانواكشوط خلال تسجيله مقابلة معي بالفيديو، حيث داهمه شخص من أنصار إيرا وقام بلي ذراعه بالقوة، وقطع تسجيله، وركله، وخاطبه قائلا:"لن أسمح لك بتسجيل تصريح من هذا العنصري" يقصدني، وبالفعل استسلم موفد الأخبار لتعليمات هذا الشاب من أنصار بيرام، وتوقف عن إكمال التسجيل معي، هذا ما حدث بالضبط، وأمام أعين الكثيرين من الشهود، وقد اتصلت أنا شخصيا على الفور على رئيس تحرير الأخبار الزميل أحمد محمد المصطفى وأبلغته بما جرى.
أما تصنيف هذا التصرف هل هو اعتداء، أم تكريم، فذلك متروك لفهم كل ذي فهم، وموقف، فالحكم على التصرف، واستغلاله تضخيما، أو تقزيما يرجع إلى الجهة المعنية به.
أنا هنا لا أزايد على مهنية "الأخبار" ولا أتهمها بالرضوخ للظلم، وقبول الضيم – معاذ الله-، وإنما أردت فقط سرد ما حدث بالضبط، دون الدخول في النوايا، فربما اختار أهل "الأخبار" أجر الصابرين.

نقلا عن صفحة سعدبوه ولد الشيخ محمد :شاهد عيان