بعد فشله في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، عمد أحد المدونين الذين اشتهروا من خلال تهجمهم على النظام الى الدخول من باب السياسة المخلو ع متجاوزا تجربة عجائز المعارضة الذين شابوا في السياسة ومارسوها قبل ميلاده، ليجمعهم على روح الجهوية البغيضة التي طالما عزف على وترها في تدويناته الممجوجة متسلقا جمعية ثقافية أنشئت حديثا ليستغلها لنفس الغرض رغم انها تضم اطرا من الموالاة وحزبيين ينتمون للحزب الحاكم واعيان مدينة عرفت بثقافتها وتاريخها السياسي العريق ورجاحة عقول أهلها ليتاجر بمجهودهم الثقافي بعد ما خدع سفارة العربية السعودية واقتات على رواتبها ردحا من الزمن واستلم مبالغ مالية من بوعماتو ركب منها سيارة فارهة وشرع في بناء منزل في أرقى أحياء العاصمة ليرث منصب زعيم مقبرة المعارضة بتمويل من احد أركان النظام البارزين نكاية بخصوم مفترضين ليجمع دعم الموالاة المادي والمعارضة السياسي لأول مرة لكن سوء الطالع الذي صاحب الرجل من يوم ميلاده كفيل بإفساد ما أصلحته الصدف.
فالأكيد أن فضاء فيسبوك أسهل بكثير من ساحات العمل السياسي، ومن يفشل في العالم الافتراضي، لا فرصة له في النجاح في العالم الواقعي، لكن الأكثر غرابة هو أن ينجر أشخاص يصفون أنفسهم بالمعارضين البارزين إلى الجري خلف هذا المدون الفاشل، فيصدق عليهم جميعا .. ضعف الطالب والمطلوب.
يتواصل .......