ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور اسلك ولد أحمد إزيدبيه خطابا أثناء الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقدة حاليا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وفيما يلي النص الكامل للخطاب:
"ـ سعادة السيد مامادي تور، رئيس المجلس التنفيذي؛
- أصحاب المعالي الوزراء؛
- سعادة السيد موسى فكي محمد، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي؛
- المفوضون الكرام،.
- سيداتي وسادتي ؛
أود أن أعبر لكل واحد منكم، عن تمنياتي له بالنجاح التام وذلك بمناسبة السنة الجديدة، وهي سنة واعدة، بالنظر إلى العديد من الأنشطة المبرمجة و العمل المقام به خلال سنة 2017.
كما أود أيضا أن أثني على نوعية تقارير لجنة الممثلين الدائمين إعدادا للدورة الحالية.
سيداتي سادتي،
أود أن أتحدث بشكل مختصر عن الاستفتاء الذي أجري في موريتانيا في الـ 5 أغسطس، الماضي و الذي كان تتويجا لحوار سياسي شامل نظم سنة 2016.
ويهدف هذا الاستفتاء إلى عرض إصلاحات دستورية علي الاقتراع الشعبي وتحسين أداء مؤسسات الدولة في سياق إقليمي خاص.
إن إلغاء مجلس الشيوخ وعصرنة النشيد الوطني، شكل أساسا لهذه الإصلاحات التي قدم الشعب الموريتاني دعمه لها وفي جو من الانسجام والسلم والتعددية.
سيداتي وسادتي،
وستتشرف موريتانيا، في نهاية يونيو وبداية يوليو المقبل، باستضافة الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، وأود أن أشكركم جميعا على هذه الثقة الكبير في بلادنا وهي ثقة نقدرها حق قدرها.
وتعكف بلادنا حاليا على إنجاز قصر للمؤتمرات خاص بهذا الحدث الكبير، فضلا عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق النجاح الأمثل لهذا الموعد الإفريقي بنواكشوط.
كما أود أن أشير إلى أن نواكشوط استضافت قبل نحو شهرين، الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء الأفارقة المكلفين بتسجيل الحالة المدنية.
وسوف تستضيف كذلك، في إبريل المقبل، الدورة العادية الـثانية و الستين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كما ستستضيف نواكشوط هذا العام مبادرة الاتحاد الإفريقي لمنطقة الساحل.
إن بلادنا بقيادة صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد عزيز، تتمنى أن تسهم إسهاما كاملا في تنمية قارتنا على جميع المستويات، لاسيما خلال هذا العام الذي يصادف الذكرى المئوية للراحل نيلسون مانديلا.
وفي هذا الصدد، فإن تنظيم اجتماع رفيع المستوى تكريما لماديبا، في نواكشوط، بمناسبة مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، يشكل مصدر ارتياح وفخر للشعب الموريتاني؛ انه وضع للأمور في نصابها، فالعديد من قادة المؤتمر الوطني الإفريقي استفادوا من جواز السفر الموريتاني، خلال سنوات الكفاح من أجل تحرير هذا البلد الأفريقي العظيم و قد آزرت الدبلوماسية الموريتانية هذا الكفاح بشكل فعال.
سيداتي، سادتي،
لتسمحوا لي أن أرحب بكم مرة أخرى في يونيو ويوليو المقبلين بنواكشوط، في بلدكم.