يحظى نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز برجال خلصاء، يعملون بجد، كجنود مجهولين، يكثرون عند الجزع، ويقلون عند الطمع، لا تجد لهم ذكرا في الصراعات السياسية، ولا تفتقدهم في ميادين العمل السياسي الجاد، دفاعا عن النظام، وشرحا لسياساته، وتبنيا لخياراته الوطنية الكبرى.ومن أبرز هؤلاء، الإداري، والسياسي البارز محمد ولد بك ممثل العمال بميناء الصداقة بانواكشوط، رجل كان سباقا في تبني نهج التغيير البناء، ويلعب ولد بك دورا سياسيا مزدوجا لمصلحة النظام، فالرجل من جهة يعمل كبوصلة لتوجيه عمال هذه المؤسسة الحيوية، وضبط إيقاعهم على المصلحة الوطنية الكبرى، وتعبئتهم للانسجام في قرارات النظام، وهو دور بالغ الصعوبة، في مؤسسة تشغل الآلاف من مشارب، واتجاهات مختلفة، ومن جهة أخرى ينزل ولد بك في ميادين العمل السياسي الميداني، في قواعده الشعبية في انواكشوط، والحوض الغربي، وغيرهما من مناطق الوطن، وكان الاستفتاء الشعبي الأخير خير دليل على الجهد المثمر لولد بك في زيادة نسبة التصويت، والمصوتين بنعم، ولم يكن ذلك خافيا على أي مراقب.
اليوم، وموريتانيا تخطو بثبات نحو الجمهورية الثالثة تبدو بحاجة لأمثال الإداري ولد بك، ليأخذ مكانه المستحق، ويخدم وطنه من موقع مرموق، فمكافأة المتميزين من رجال النظام يبقى هدفا تنادي به القواعد الشعبية من أنصار النظام، التي تطمح لإعطاء كل ذي حق حقه، وهو ما يتوقعه المراقبون وشعبية الرجل سواء بالميناء او بولاية الحوض الغربي .