ما يزال عمال شركة اسنيم من فئة S4 يتظلمون لدى إدارة الشركة منذ اكتتابهم في 2012 رافعين مطلبا وحيدا بفك ما يرونه سجنا مطبقا عليهم عبر حصرهم في رتبة وظيفية واحدة غير قابلة للتقدم وفق ما اتضح لهم من خلال متابعاتهم لقضيتهم ولما همس به بعض مسؤولي الشركة سرا حسب ما جاء على لسان ناطق عنها في حديث لازويرات إنفو.
وقد شكلت مجموعة من العمال من هذه الفئة مكتبا لتبني قضيتها التي ترى في عدم حلها ظلما ممارسا في حقها من قبل إدارة شركة اسنيم .
محمد ولد محفوظ ولد عبد الفتاح أحد أعضاء المكتب عبر لازويرات إنفو باسم باقي زملائه عن خيبة الأمل المتولدة لديهم من خلال مسار تعاطيهم مع إدارة الشركة في مطالبتهم المستمرة بحل قضيتهم وإدخالهم في سلم التقدم الوظيفي “Organigramme” لدى اسنيم والذي حرموا منه منذ اكتتابهم خاصة بعدما تم تكوين مجموعات منهم في مركز التكوين التابع للشركة وكذا التقويمات التي أجريت للكثيرين منهم وأثبتت أهليتهم في مجالات عملهم.
وأوضح ولد عبد الفتاح أن العمال من هذه الشريحة كانوا قد اكتتبوا على دفعات ثلاث منذ العام 2012 إحداها في 2012 والثانية في 2013 والثالثة في 2014 وكان يتصورون –يضيف ولد عبد الفتاح- أنهم حققوا حلمهم كعمال سابقين في الجرنالية باكتتابهم في شركة اسنيم إلا انهم ومنذ ذلك الحين وهم يعيشون ما أسماه ظلما من الإدارات المتعاقبة على الشركة في حرمانهم من التقدم الوظيفي أسوة بباقي عمال شركة اسنيم .
وسرد ولد عبد الفتاح الردود التي قابلهم بها مديرون في شركة اسنيم التقوا بهم في فترات ماضية من الشيخ سيد احمد مدير مقر الإستغلال السابق الذي قال لهم إن قضية كونهم محرومين من التقدم لا وجود لها وان عمال الشركة هم سواسية . إلى مدير المصادر البشرية الحالي محفوظ ولد بوبني الذي صرح لهم بأن القضية موجودة وأنها من أخطاء الإدارات السابقة للشركة وأن الشركة حاليا استقدمت خبيرا لإصلاح منظومتها الوظيفية وأن تقويما سيجرى للعمال من هذه الشريحة وهو ما لم يروا له أية بوادر حتى الآن.
وأضاف انهم سئموا من الوعود مطالبين الشركة التي قال انها مصت دمائهم ازيد من 10 سنوات زمن الجرنالية ثم اكتتبتهم في نظام يرونه أسوأ ظلما من وضعية الجرنالية التي قدموا منها -وفق تعبيره- حيث وضعتهم اسنيم في ادنى السلم الوظيفي دون أي إمكانية للتقدم في حين أن الشركة تسند للعديدن منهم مهام يقوم بها من هم اعلى منهم رتبة بكثير.
وانتقد ولد عبد الفتاح ما قال إن الشركة تقوم به للتغطية على وضعيتهم الحالية كعمال حيث تسمي معظمهم مساعدين لوظائف أصحابها غير موجودين أصلا.
وقال ولد عبد الفتاح إن من الغبن أن يكون في شركة اسنيم عمال من مختلف الفئات يتطلعون إلى”choix” (علاوة تشجيعية على الراتب الأساسي) وغيره من التقدمات في حين ان العامل في الشركة من S4 كل حلمه ان يتقدم إلى أسفل رتبة في السلم الوظيفي لشركة اسنيم بحيث تخوله إمكانية التقدم بعدها.
وأكد ولد عبد الفتاح أن العمال من هذه الفئة صاروا في ظل وضعيتهم القائمة يشعرون بالنقص والدونية مقابل باقي عمال الشركة خاصة وأن البعض بات يجعل منهم مادة للسخرية بتسميتهم “بالجرنالية المطوْرة” -وفق تعبيره-
وختم ولد عبد الفتاح بالقول أن مطلبهم الوحيد للشركة هو سرعة حل قضيتهم كعمال لديها وعدم التذرع بكونها من أخطاء إدارات سابقة إذ أن الشركة واحدة و الإدارة مستمرة وتمثل الشركة وتتحمل تبعات جميع مشاكلها ومن واجبها السعي في حلها خاصة إذا تعلق الأمر بأزيد من 1200 عامل يعانون التهميش.
جدير بالذكر أن قضية العمال من فئة S4 ظلت مطلبا لدى مناديب عمال الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية سواء ضمن العرائض المطلبية التي يتقدمون بها أو المهرجانات التي يقودونها لدرجة أن المندوب العمالي هلو ولد احمد أطلق على هذه الفئة في عدد من المهرجانات اسم “أس كال” في إشارة إلى جمود عمالها عند هذه الرتبة.
نقلا عن موقع السبيل