خسر المنتخب الوطني للمحليين خسارته الثانية أمام السودان وخرج مبكرا من
التصفيات ولم يبق أمامه إلا مباراة باهتة مع غينيا إن خسرها يحتل دون
منافس آخر ترتيب فى بطولة كان يأمل أن يصل إلى أدوارها المتقدمة.
الرأي العام الوطني لم يكن يتوقع هذا الأداء الضعيف فقد أغرقه القائمون
على الشأن الكروي بدعايات تحدثت عن فوز القائم على كرة القدم بلقب أحسن
مسير كروي على مستوى المنطقة لسنة 2017 .. ولكم أن تتساءلوا عن أي تسيير
يتحدثون إذا كانت النتائج أصفارا فى أصفار.
إذا كان المنتخب هو المجموعة التي شاهدناها تضرب أخماسا فى أعشار تائهة
بدون خطة مشكلة كومبارس لتدريب الفرق الأخرى فهل هذا هو حسن التسيير
الكروي؟
عن أي تسيير يتحدثون وعن أية نهضة كروية .. لقد غالطوا الرأي العام
وغالطوا قيادة البلد التي وفرت لهم الموارد المادية ومنحتهم الدعم
المعنوي وعليهم أن يتخذوا الخطورة الرياضية الوحيدة المتبقية فى جعبتهم
الفارغة إلا من الهزائم المتراكمة .. عليهم أن يقيلوا المدرب ويحلوا
الفريق ويغيروا قيادة الاتحادية وعلى الوزير أن يعتذر ويقدم استقالته إذا
كان يعتقد أن الأداء الرياضي من مسؤولياته العمومية .. وعلى موريتانيا أن
تواجه الحقائق المرة وتتخذ القرارات الصعبة .. عليها أن تمسح سبورتها
الكروية وتؤسس تأسيسا جديدا يبدأ من الروضة صعودا للمراحل الأخرى على أسس
جديدة وبروح جديدة إذا كانت تطمح يوما لنيل موطئ قدم على ملاعب كرة القدم
الموارة.
لقد طفح الكيل ولا بد من إحداث قطيعة مؤلمة بين جيل الهزائم وصناع النصر
المنتظر إذا قدر لموريتانيا أن تحظى ببناء رياضي كروي سليم يعيد إليها
شيئا من مياه وجهها التي تبخرت على مدى نصف قرن من الهزائم.
بقلم :عبد الله محمدو