تشهد مختلف أحياء مقاطعات ولاية نواكشوط الشمالية، منذ أسابيع، انتشارا مكثفا لدوريات الدرك الوطني؛ خاصة خلال ساعات النصف الأخير من الليل؛ حيث تنطلق تلك الدوريات اعتبارا من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لتجوب مختلف الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية داخل الأحياء السكنية بعدما لوحظ تزايد لافت في عمليات السطو والحرابة وحتى القتل خلال الأشهر الماضية.
ويؤكد العديد من أصحاب المحلات التجارية في منطقة عين الطلح بأقصى شمال مقاطعة تيارت أن اللصوص كانوا يسرحون ويمرحون في حيهم، لدرجة انه لم تكد تمر ليلة دون أن يتم تسجيل أعمال سرقة ونهب للدكاكين والبقالات، والسطو على البيوت؛ وهو ما تراجع بنسبة غير مسبوقة منذ بداية الشهر الجاري؛ مضيفين أن الفضل في تأمين المنطقة يعود، بالأساس، لبدء جهاز الدرك الوطني تسيير دوريات ليلية دون انتظار اتصالات على رقم الطوارئ.
وفي مقاطعة دار النعيم عبر عدد من السكان عن ارتياحهم التام لتحسن الوضع الأمني في أحياء كانت، إلى وقت قريب، مناطق توصف بكونها خارج السيطرة الأمنية، وفق تعبيرهم؛ مبرزين أن سيارات الدرك الوطني باتت تشاهد، كل ليلة وهي تجوب الشوارع والطرقات وتوقف المجموعات والأفراد الذين تصادفهم في ساعات متأخرة في ظروف مشبوهة؛ خاصة الأجانب ومن لا يحملون وثائق تبين هوياتهم.