فشل البنك المركزي الموريتاني في التحسيس لعملية استبدال الاوراق النقدية القديمة بالجديدة.وكان البنك المركزي قد تجاهل القرار بكامله منذ اعلانه من طرف رئيس الجمهورية ولم يحرك ساكنا لإيصال المعلومات إلى نقاط تواجد جميع الشعب الموريتاني بوصفه المستهدف بالقرار وتعمد التكتم على الحدث في خطوة اعتبرها بعض المراقبين متعمدة من طرف القائمين على المشروع وضعت الحكومة في ورطة قد تعصف بكل المسؤولين عن العملية بسبب مغالطة رئيس الجمهورية.
تثاؤب البنك قرابة شهر وقبل بضعة أيام من تطبيق العملية تحركت قيادة المؤسسة النقدية على استحياء وسط حملة مضادة واكبت إصدار القرار منذ يومه الأول.
وكانت الحملة الخجولة والباهتتة التي اطلقها البنك المكزي تمثلت في مبالغ مالية رصدت للعملية رافقها حراس تم اختيارهم على اساس الزبزنية والمحسوبية اطلق عليهم "بعثات البنك المركزي" معظمهم لايفقه شيئا عن العملية المراد تطبيقها أصلا
وقد بخل البنك المركزي بوسائل التحسيس "المعهوده" لعملية اراد لها ان تكون مفاجأة منذ اليوم الأول باستثناء مقابلة خجولة لمديره ولد داهي مع إذاعة "فرانس" وكأن عملية استبدال العملة تستهدف الشعب الفرنسي.
وقال انه اتخذ كافة وسائل التحسيس "الاعلام المرئي والمسموع والالكتروني وهو ماتكذبه الشواهد على الأقل بالنسبة للمواقع الألكترونية .
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن عملية التحسيس انتهت في مقابلة سيئة الإخراج اجراها مدير البنك بأيام قبل انطلاق العملية استدعى لها من لا يملك وسيلة تحسيس سوى لسانه " اعلام صالونات" وبعض المواقع المحسوبة على رجل الاعمال المعارض محمد ول بوعماتو
هذا وقد لوى البنك عنق حماره عند عواصم الولايات مكتفيا بالدعاء متعللا بوجود الوقت الكافي لاستعاب العملية .
وتسود شائعات في القرى والارياف التي تكاسل البنك عن الوصول إليها ، تروي أحاديث تصم الآذان عن القرار ، وتتهم في ابسطها البنك المركزي على انه مؤسسة ربوية ، في وسط قروي شعبي لا يفهم معنى البنك المركزي ، ترتفع فيه مستوى الأمية وينخفض فيه مستوى التعليم انخفاض الحماسة في البنك اتجاه عمليته النقدية المصيرية.