
أقام الرئيس المؤسس محمد ول عبد العزيز فكرة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية خلافا لفكرة حزبين حاكمين سبقوه الأول حزب PRDS والثاني حزب عادل فأبتلع الأول كل مؤسسات الدولة وضم الثاني فلول الأول في لوحة من عدم التناغم السياسي طغت على سمعة المؤسسات الديمقراطية فتأسس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بكل تقنية وإحكام لاكن الفكرة لم تفعل بالحرفية التي وضعت بها نتيجة محاولة الجهاز التنفيذي تقليص قوة الذراع السياسي لإبراز شعبيتهم وحضورهم السياسي بعيدا عن مظلة الحزب الحاكم من جهة وتهربا من رقابة الأداء السياسي الذي يقيمه عادة الحزب الحاكم بحكم شبكة الموظفين الرسميين المنخرطين في عضويته تماما كمساهمته في القضايا الأمنية عن طريق شبكة المنتسبين على امتداد التراب الوطني عبر التبليغ بكل التحركات المريبة ضد الأمن القومي والسلم الأهلي لاكن هذه الفكرة وتلك الشعبية العريضة لايمكن تجاهلها ولايمكن تقويض قوتها لان قوتها من قوة الحزب الجامع لتفاصيلها ونخبتها كما يقوي ذالك من أداء المؤسسات الديمقراطية للدولة والتي تعكس سمعتها العالمية كما ان إهمال فكرة الحزب الأصلية سينعكس سلبا على شعبية رئيس الجمهورية وليست تجربة الإستفتاء الأخير ببعيدة حيث كان الإحساس بالغبن وحضور رؤية السلطة التنفيذية على حساب الفكرة الساسية الجامعة فهل استوعب رئيس الجمهورية الدرس وسيتجنب ماسيدمر الخزان الإنتخابي الذي لم ولن يتأخر في خلق طبقة سياسية قوية إذاما تم توفير الإطار الصحيح لذالك وتحسين وضعيته السياسية والمالية لأداء دوره على اكمل وجه
الجمهورية