موسى ولد الصوفي : أردنا لهذا المشروع أن يتسامى عن الخلافات الجانبية ويترفع عن التجاذبات الداخلية لكل بلد مغاربي

جمعة, 12/22/2017 - 16:42

كثر الكلام واللغط حول القمة المغاربية للقادة الشباب، وهو ما يتطلب التوضيح على عدة مستويات منها مايتعلق بالفكرة والتنظيم بشكل عام وتعرضت له في بيان مشترك مع سفراء القادة الشباب من الجزائر وتونس، وسيكون موضوع لقاء ونقطة صحفية أكثر تفصيل وتحديد في الأيام القليلة القادمة . ومنها ما يتعلق بنا في الوفد الموريتاني، بالنسبة لنا :

* حضرنا في المغرب عديد الأنشطة الشبابية والسياسية، وكان تتويجها بلورة فكرة قمة مغاربية للقادة الشباب، تحاول أن تكون دورا موازيا للعمل الرسمي وإضافة شبابية للنهوض بإطارنا الإقليمي "إتحاد المغرب العربي".

* أردنا لهذا المشروع أن يتسامى عن الخلافات الجانبية ويترفع عن التجاذبات الداخلية لكل بلد مغاربي، ويكون فضاءا شبابيا أهليا يؤسس لواقع مختلف، ويتجاوز الإكراهات التي تحكم فضائنا المغاربي الكبير وتعيق تنميته .  غير أن الاخوة عن الجانب المغربي كانت لهم أجندتهم المختلفة، وهي التي سعو لفرضها علينا كمشاركين في التأسيس و في بناء الفكرة والمشروع، وحين كان الاعتراض منا ومن الطرف الجزائري والتونسي على بعض التفاصيل والترتيبات _ يعرفها الاخوة من المغرب وكل النقاشات والمحادثات موجودة وموثقة _ جاء البيان الإتهامي مركزا على الطرف الموريتاني، وعلى بشكل شخصي، وهو بيان يجد أهميته في محاولة الإخوة من المغرب الهروب من حقيقة الخلاف وأسبابه والنقاش الذي دار، وأسبابنا الوجيهة في الإعتراض، وهو الأمر الذي لايمكن لهم الحديث عنه بشكل شخصي مباشر، غير أنهم أوكلوا المهمة للبعض، فأخذ مشكورا يوزع التهم جزافا، يخون هذا ويتهم هذا بالكذب والزور والتشهير، وهو درو لانحسد عليه البعض إذا ارتضاه لنفسه، وعنا نقول "لعزة من أعراضنا ما أستحلت"، في سبيل مشروع مغاربي لاتقيده إكراهات السياسة، ولابرامج الأحزاب المأزومة، والنخب السابحة مع مصالحها الضيقة.  وبالنسبة لنا في موريتانيا، سنظل أوفياء لوظيفتنا الحضارية ودورنا في المنطقة ولن نتخلى عن لعبه بجدارة وإستحقاق، دون خضوع لأي توجيه أو إملاءات من أحد فنحن سادة قرارنا سادة موقفنا وسنبقى طوق النجاة الأخير كما كنا قبل قرون طوق النجاة الأول .

* التمثيل هذه السنة في القمة وبمشاهدة بسيطة يتضح التمييع الذي لجأ له المنظمون لحفظ ماء وجوههم أمام مسؤوليهم وموجهيهم، وهو التمييع الذي حولها من قمة شبابية طامحة، إلى لقاء عشوائي مرتجل حضرت فيه مختلف الأعمار ودون خيط ناظم للجميع .

* ينتظر أن ننظم مع الإخوة من الجزائر وتونس، السفراء المؤسسون في النسخة الاولى لقاءا في الايام القليلة القادمة لتدارس الوضع والخروج بموقف عام مشترك، يضمن إستمرار مشروعنا وفكرتنا التي نتمسك بها ولن نسمح بإختطافها من قبل الهواة واصحاب الأجندة الخاصة والباحثين عن فرص لتزجية أوقات الفراغ وإلتقاط الصور التذكارية .