احتضنت المدرسة الوطنية الشرطة صباح اليوم الفعاليات المخلدة لعيد الشرطة الوطنية، بحضور وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت، وعدد من قادة الأركان وضباط الشرطة.
الحفل شهد رفعا للعلم الوطني حيث عزفت الموسيقى العسكرية النشيد الوطني كما استعراض القادة الأمنيون والعسكريون وحدات من للقوات الأمنية، خاصة وحدتي مكافحة الإرهاب والشغب.
قبل ذلك ألقى المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت كلمة قال فيها “إن الشرطة الموريتانية تخلد على غرار شقيقاتها العربية الذكر 32 لعيد الشرطة العربية، وبهذه المناسبة السعيدة فإنني أتقدم بأحر التهاني إلى الشرطة الوطنية ضباطا وضباط صف ووكلاء”.
وأضاف: إن مناطق عديد من العالم تشهد اليوم حالات متعددة من عدم الأمن والاستقرار بسبب اتساع دائرة الارهاب وتطور الجريمة المنظمة، وبفضل الله تعالى وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية، وضعت الحكومة استراتيجية أمنية فعالة لمواجهة هذه الظواهر وفي هذا السياق ظلت الشرطة الوطنية تعمل على الوقاية من الجريمة ومكافحتها، وحققت في ذلك نجاحات كبيرة كان من نتائجها تراجع ملحوظ لنسبة الجرائم المسجلة هذه السنة.
وفي مجال التصدي للمخدرات قال الفريق محمد ولد مكت، إن المكتب المركزي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، أحال إلى العدالة 414 متهما، في قضايا تتعلق بالمخدرات والمؤثرات النفسية من بينهم 81 أجنبيا، كما ضبط 605 كلغ من المخدرات، 17556 قرصا من الحبوب المخدرة والمنشطة.
وفي مجال محاربة الهجرة السرية قال المدير العام للأمن الوطني إن الجهات المختصة أوقفت 4971 أجنبيا بسبب مخالفتهم لقوانين الهجرة، وتمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية طبقا للقانون.
وأضاف: إن القطاع شهد هذه السنة تطورا هاما في الموارد البشرية والبنية التحتية، فبخصوص المصادر البشرية ازداد أفراد الشرطة الوطنية بدفعة جديدة قوامها 35 إطارا و500 وكيل شرطة سيتخرجون نهاية الشهر الجاري إن شاء الله. وفي الأشهر القليلة الماضية تم اكتتاب 15 إطارا يتلقون تدريبهم القاعدي في الجمهورية الجزائرية الشقيقة، بينما يجري حاليا فرز نتائج الإمتحان الكتابي لـ 300 وكيل.
وفي مجال التكوين المستمر رسمت المديرية العامة خطة طموحة لتحسين مهارات الأطر والوكلاء، وهكذا تم ارسال عدة دفعات إلى الخارج للمشاركة في دفعات متخصصة.
أما على المستوى الوطني تم تكليف المدرسة الوطنية للشرطة بإجراء تكوينات مركزة لصالح ذوي الرتب والوكلاء، وفي هذا الإطار اكتمل تكوين دفعة من 200 عنصر بينما يجري حاليا تجهيز دفعة مماثلة للإلتحاق بالمدرسة خلال أسابيع.
وبالنسبة للبنية التحتية فقد اكتمل بناء مقرات جديدة لبعض المصالح سيتم تدشينها بهذه المناسبة، كالمكتب الوطني لمكافحة المخدرات، ومفوضية توجنين 3، ومفوضية دار النعيم، والفرقة الشمالية الخاصة بالقاصرين المتنازعين مع القانون.
كما يجري حاليا تشييد مكاتب جديدة للإدارة الجهوية للأمن في ولاية كيديماغا، ومفوضية الشرطة في سيليبابي، إضافة إلى كل هذا تم ترميم العديد من المباني القائمة منها الإدارة الجهوية للأمن في ولاية نواكشوط الجنوبية، مفوضية لكصر2، سرية التدخل وحفظ النظام في نواذيبو، مفوضية الكلم 55 في نواذيبو، دار الضيافة ومحطة الوقود في نواكشوط.
وفي مجال المعلوماتية يتم الآن تزويد المديرية العامة بنظام معلوماتي، يربط كافة الإدارات والمصالح في العاصمة، بهدف تسريع عملية تبادل المعلومات والمراسلات تسيير الأفراد والوسائل والمعدات، كما تم تأثيث 14 مركزا حدوديا باللوازم المكتبية والمعلوماتية.
وعلى المستوى الإجتماعي يقول المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت، قدم الصندوق الشرطي خدمات متنوعو، وأصبح يوفر المواد الغذائية الأساسية بأسعار منخفضة، ويمنح قروضا ميسرة، وخلال العام المقبل سيقوم بحول الله بتقديم إعانات للمتقاعدين تتناسب مع مشاركتهم في الصندوق.
وخلص الفريق ولد مكت إلى القول إن هذه الزيادات الكبيرة في الموارد البشرية والمعدات والبنية التحتية، تترجم مدى العناية الفائقة التي ما فتئت السلطات العليا في البلد تمنحها للشرطة الوطنية، من أجل النهوض بإمكانياتها ووسائلها، في سبيل قيامها على أكمل وجه بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، ولهذا فإني أدعوكم لمزيد من التضحية والمثابرة خدمة للوطن والمواطن، وإلى الصرامة في تطبيق القانون، والحفظ على النظام والسكينة، لتظل بلادنا دائما تنعم بالأمن والاستقرار.
تدشين عدة مرافق أمنية
بعد كلمة المدير العام للأمن، ألقى وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله، كلمة ثمن خلالها دور قوات الأمن وسهرها على أمن المواطن وسكينته، مثمنا ما تم تحقيقه خلال السنوات الأخيرة، داعيا إلى بذل المزيد من أجل مواصلة نجاحاتها.
اختتام الحفل باستعراض تشكيل من قوات الأمن، بالإضافة إلى تدشين قطب جديد من فصول المدرسة
الوطنية للشرطة.
ثم انتقل المدير العام للأمن رفقة وزير الداخلية وعدد من القادة الأمنين إلى المبنى الجديد للمكتب الوطني لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث كان في استقبالهم المفوض عبد الفتاح ولد حباب، ليقطع المدير العام للأمن ووزير الداخلية، الشريط المؤذن بتدشين المبنى الذي يقع شمال المدرسة الوطنية للشرطة.
لتتواصل بعد ذلك بقية الأنشطة المخلدةلعيد الشرطة الوطنية والتي من ضمنها تدشين مفوضية الشرطة بدار النعيم 3 / نواكشوط الشمالية، وتدشين مفوضية الشرطة بتوجنين 3 ـ نواكشوط الشمالية.