يترقب الرأي العام في موريتاتيا، بكثير من الاهتمام، خروج المظاهرات الاحتجاجية التي دعت أوساط في المعارضة الموريتانية إلى تنظيمها يوم السبت القادم في نواكشوط؛ وسط أنباء عن خلافات قوية بين بعض مكونات منتدى المعارضة الموريتانية.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي المحلي أن قوى وازنة في المنتدى تعتبر أن الدعوة لمثل هذا الحراك ينبغي أن تصدر بشكل جماعي وتوافقي، وليس بشكل أحادي عن حزب بعينه؛ خاصة إذا كان هذا الأخير خرج، في مناسبات سابقة، على إجماع المنتدى.
وطبقا لمصادر قريبة من قيادة منتدى الوحدة والديمقراطية (أكبر تجمع للمعارضة السياسية في موريتانيا)، فإن دعوة حزب اللقاء الديمقراطي الأخيرة، إلى تشكيل تكتل سياسي وشعبي واسع يخرج في مسيرة احتجاجية نهاية الأسبوع الجاري بهدف التعبير عن رفض سياسات النظام والمطالبة بالتغيير؛ تعد "مبادرة منفردة من حزب شارك في الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية، رغم مقاطعتها من قبل جميع أحزاب المعارضة الأخرى".
ويؤكد بعض المحللين السياسيين في موريتانيا أن منتدى المعارضة خرج من معركة الاستفتاء دون تسجيل أي نقاط تخدم موقعه في الساحة السياسية المحلية؛ إذ تم إقرار كل التعديلات التي تقدمت بها الحكومة بناء على نتائج الحوار السياسي الأخير مع بعض أحزاب المعارضة المحاورة وقوى سياسية منشقة عن تلك المقاطعة للحوار.