انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مباني كلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط العصرية أعمال الأيام الدولية الاولى للكيمياء تحت عنوان" الكيمياء والتنمية المستدامة في موريتانيا : التحديات والافاق" المنظمة من طرف الجمعية الموريتانية للكيمياء بالتعاون مع كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط العصرية .
وشارك في هذه التظاهرة التي تستمر ثلاثة ايام حوالي 120 استاذا باحثا من المغرب العربي والسينغال وفرنسا وايطاليا .
وتهدف هذه الايام الى انارة الراي العام واصحاب الاختصاص حول دور الكيمياء في تنمية اقتصاد الدول من الناحية الاقتصادية والصناعية.
واشرف على افتتاح هذه الايام وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم الذي ثمن تنظيم الجمعية الموريتانية للكيمياء لهذ اللقاء العلمي لما يكتسيه علم الكيمياء من أهمية في مختلف مناحي الحياة،مذكرافي هذا الصدد بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيزللتطوير البحث العلمي وعصرنته من خلال برنامجه الذي تال ثقة الشعب الموريتاني،مشيرا إلى ان هذا الاهتمام جسدته حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حد مين على ارض الواقع من خلال الرفع من المستوى الأدائي والكمي والنوعي للتعليم العالي في البلد وتطويع مخرجاته لما يساهم في استمرار وتطور النهضة التنموية في البلد .
وذكر وزير التعليم العالي بالاجرءات التي تم القيام بها في هذا السياق والتي من بينها دمج جامعة نواكشوط وجامعة العلوم والتنكنولوجيا والطب في جامعة واحدة هي جامعة نواكشوط العصرية واعادة هيكلة المدرسة العليا متعددة التقنيات لتضم بالاضافة الى اقسامها المتخصصة كلا من المعهد التحضيري للمدراس الكبرى للمهندسين والمعهد العالي لمهن البناء والاشغال العمومية والعمران والمعهد العالي لمهن المعادن .
وبدوره أكد رئيس جامعة انواكشوط العصرية لبروفسوراحمدو ولدحوبه ان هذه الايام تدخل في اطارالاستراتجية التي تعتمدها الجامعة للرفع من مستوى البحث العلمي وتطويره من خلال الحكامة وجودة التكوين المهني والبحث العلمي والتجديد .
وقال ان الكيمياء كمادة علمية ذات طابع صناعي تشكل محركا نحو التقد م الاقتصاد ي بكونها مادة لاغنى عنها في الحياة والتنمية مما جعلها تتبوء مكانة مهمة في الجامعة .
ومن جانبه رحب رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء الدكتور محمد الأمين ولد شامخ في بداية كلمته بالوفود المشاركة من الدول المغاربية والافريقية والأوروبية ، مشيدا بالأجواء العامة في البلد "والتي تعتبرمن أهم عوامل نجاح البحث العلمي حيث مكنت الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على مدى السنوات الماضية من تحقيق إنجازات ملموسة شملت مختلف المجالات ونال قطاع التعليم العالي منها نصيب الأسد" .
وقال انه تأسيسا على هذه الإرادة وبالنظر إلى تلك الإنجازات قرر المدرسون والباحثون الموريتانيون في مجال الكيمياء تأسيس وإنشاء الجمعية الموريتانية للكيمياء كإطار للتبادل والتعاون العلمي البيني مع الجهات الخارجية بغية تطوير البحث العلمي والمساهمة في خلق نهضة صناعية وطنية.
وأشار رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء إلى أن هذه الأيام الدولية للكيمياء ستشكل مناسبة يقد م خلالها أكثر من 16 بحثا من طرف باحثين متميزين وطنيين ودوليين يعرضون فيها أهم نتائج أبحاثهم العلمية .
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي جامعة انواكشوط العصرية والعديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد