وجد طلاب مدارس المهندسين الدفعة الأولى الممنوحة إلى دول (المغرب، تونس، فرنسا)، أنفسهم في ورطة بعد ما تنكرت لهم وزارة التعليم العالي، وأعرضت مصالحها عن دفع منحهم المستحقة لأسباب تافهة ودون إعطائهم أي مبررات مقنعة.
وكانت وزارة التعليم العالي قد نظمت مسابقة للطلاب المهندسين، وتم بموجبها إرسال المتفوقين إلى الخارج من أجل إكمال دراستهم وتوفير منح إضافية على منح الوكالة غير أن الوزارة سرعان ما تراجعت عن قرارها وقررت القطيعة التامة مع الطلاب في الغربية.
وقالت مصادر طلابية لموقع ـ زهرة شنقيط ـ إن الطلاب حاولوا الاستفسار من السفارات التي أخبرتهم أن الأمر يعود للإدارة التعليم العالي التي نفت أي صلة لها بالموضوع، معتبرة أن الأمر بيد الوزير سيدي ولد سالم الذي يركز جميع القرارات بيده ولا يسمح لأي جهة أخرى في الوزارة بالحديث غيره.
وكان وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم قد قال إنه سيستثمر في مدارس المهندسين لأهميتها وهو ما يعنيه الواقع المر الذي يعيشه طلاب الدفعة الأولى في الغربة خارج أوطانهم و بعيدا عن ذويهم.
وأوصى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكثر من مرة بالاهتمام بأصحاب التخصصات العملية، مؤكدا أنهم مستقبل البلد وعلى الجهات الوصية الاهتمام بهم وتوفير الرعاية لهم، لكن وزير التعليم وبشهادة الطلاب والنقابات غير عابه بتوجيهات الرئيس ويعمل بشكل منفرد طبقا لهواه.