إلى الذين يتحدثون ويلمزون ويغمزون ..
إلى الذين يتحينون الفرصة ويركبون الأمواج ولا يدركون أنها قد تقودهم إلى التهلكة أو ترمي بهم إلى القاع ..
على رسلكم .. وانتظرونا نفدكم وننقذكم ..
الفريق محمد ولد مكت الذي ازدان منكباه بالنياشين والأوسمة منذ فترة طويلة ، كان ومنذ بدء مساره الوظيفي فارس سوح التشريف والتكريم ، والعارفون به والمتتبعون لمناقبه وخصاله يقول إنه لم ينغمس في الشأن السياسي ولم تستهويه صراعات وخصومات الفاعلين المحليين فمساره المهني منذ السبعينات وحتى اليوم أمضاه ما بين قيادة المناطق العسكرية المعنية بجبهات القتال أو إدارة الأمن الخارجي منسقا الضربات الاستباقية النوعية لإيلام الإرهاب في عقر داره أو منجزا عملا استخباراتيا يحقق تفكيك خلايا الإرهاب النائمة وسط العاصمة نواكشوط أو في المناطق الداخلية للوطن الحبيب .
وبشهادة العدو قبل الصديق فإن الفريق محمد ولد مكت يتعاطى مع مجمل الفاعلين السياسيين سواء كانو في الأغلبية الحاكمة أو غيرها بقدر كبير من المكاشفة والمصارحة ، ويخدم بصمت بلده والنظام الذي ينتمي إليه بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز .
الفريق محمد ولد مكت يخدم وطنه وشعبه بصمت ولا يفاخر بذلك ولا يداهن ومن الناحية المادية يعتبر من أقل جنرالات موريتانيا امتلاكا للعقار وما شابهه ، والكل يعرفه منذ نعومة أظافره ودخوله السلك العسكري نصيرا للمظلومين وقبلة للمحتاجين يأتون إليه فينصفهم ويحل مشاكلهم ويقف إلى جانبهم مرددا عبارته الشهيرة “هذا البلد أمانة في أعناقنا وعلينا أن نحافظ على الأمانة وان لا نخونها تحت أي ظرف” ، وباختصار فإن الفريق محمد ولد مكت يتمتع بخصال حميدة و يعتبر ورقة سياسية لاغني عنها علي الصعيد الوطني بصفة عامة والمستوي الجهوي في لبراكنة بصفة خاصة، وشكل تعيينه مديرا عاما للأمن الوطني، قبل سنوات قفزة نوعية للجهاز الذي ما فتئ يشهد منذ ذلك الوقت تطورا منقطع النظير سواء في ما يخص تجهيز القطاع و عصرتنه و تعزيز قدراته المادية و البشرية أو في ما يتعلق في التراجع السريع و الكبير للجرائم العابرة للحدود، التي كانت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين والمقيمين في موريتانيا..
جدير بالذكر أن الفريق محمد ولد مكت يحمل ثاني أعلى رتبة في المؤسسة العسكرية بعد قائد أركان الجيوش الوطنية الفريق محمد ولد الغزواني.
فعلى أولئك السابحين في المياه العكرة أن يحولوا بوصلتهم قبل فوات الأوان، فالفريق محمد ولد مكت نصير الضعفاء وقائد وطني بحق يصدق عليه قول المتنبي في سيف الدولة :
إن كان قد ملك القـلوب فإنـه *** ملك الزمـان بأرضــه وسمائــــه
الشمس من حساده والنصر *** من قرنائه والسيف من اسمائه
اين الثلاثة من ثلاث خلالـــه *** من حسنـــه وإبائـــه ومضائـــه
مضت الدهور وما أتين بمثله *** ولقد اتى فعجزن عــن نضرائـه
العربي …..بقلم لامير ولد صيبوط