قبل أكثر من عقد من الزمن قام احدهم بالتوجه إلى منزل رجل الأعمال المعارض محمد ول بوعماتو ، وقدم نفسه على أنه عضو في جهاز المخابرات، فما كان من الرجل إلا أن اتصل بإدارة المخابرات، مستفسرا عن حقيقة العنصر الذي كان مرفوقا بشخص آخر، وعلى الفور أوفدت الإدارة عددا من عناصرها ليقتاد العنصرين اللذين تبين لاحقا أنهما منتحلي صفة لا تربطهما بها رابطة .
أحد هؤلاء يدير الآن مواقعا الكترونية وصحيفة ورقية لاتصدر ونقابة للصحفيين ويرأس حزبا كرتونيا في نفس الوقت الذي يمتلك شركة مقاولة على الورق ليستفز المسؤولين بمنظومته الإعلامية من أجل منحه الصفقات عن طريقها ، هو سياسي وصحافي بعد أن فشل في انتحال صفة المخبر، وربما لأن عالم السياسة والصحافة مفتوح أمام الدخلاء، لهذا "نجح صاحبنا في الولوج إليه بسهولة رغم استحالة الجمع بين صفتي السياسي والإعلامي.
منذ ايام ينفث صاحبنا سموم الحقد والكراهية على مدير الأمن الجنرال محمد ولد مكت، لأسباب نعرفها جميعا، لأنها تدخل في صلب اختصاص (الإعلامي) الذي يكرس حياته لانتحال الصفات وابتزاز الناس ونهش أعراضهم، عل ذالك يجلب بعض المنافع المادية أو يثلج صدور بعد الحاقدين من أعداء مدير الأمن والخونة وعملاء الأجنبي الذين أودعوه السجن كأول فرصة للتعارف.
طبعا لن يضر السحاب نبح الكلاب، والفريق ولد مكت لديه من المشاغل ما يمنعه من الالتفات إلى مثل هذه السخافات، أو يجعله يرضخ لابتزاز أمثال هذا "الصحفي" البائس فكرا وممارسة، فولد مكتب الذي شهد له الخيرون والصحفيون المهنيون، والواقع المعاش، بجدارته وأهليته لقيادة جهاز الأمن الوطني، لن تطعن في مصداقية بضع كلمات مهلهلة في موقع مطمور، "تقدميا" كان أم تأخريا.
مالا يدركه "الزميل" أن مثل هذه الاساليب عفا عليها الزمن، ولم تعد تصلح في عصرنا الحاضر، وعليه أن يطور مهاراته في التزوير وانتحال الشخصية، ليواكب المرحلة التي تجاوزت قدراته بسنين ضوئية.......... يتواصل
بقلم سيد محمد بوجرانه