مطالبة واسعة بإلغاء المجلس الأعلى للشباب

أحد, 10/22/2017 - 12:00

لماذا المجلس الأعلى للشباب ؟ ما ذا قدم هذا المجلس لموريتانيا للوطن للشعب الضعيف؟ هل يمثل المجلس الأعلى للشباب الشباب الموريتاني العاطل عن العمل؟ هل ساهم في امتصاص البطالة؟ هل وفّر فرص عمل؟

أسئلة من بين أخرى يطرحها كل مهتم بالوطن وشؤونه وتشغله أتعاب ابناء موريتانيا، بعد ما تم تناوله مؤخرا عل صفحات التواصل الاجتماعي عن رواتب أعضاء المجلس الأعلى للشباب، تلك الرواتب التي كان أحق بها وأهلها أن تمنح للأطباء الذين يعالجون حياة المواطنين، أو تمنح للجنود الموريتانيين الساهرين على الحدود لتوفير الأمن للبلد وللمواطنين، كان أحق بها وأجدر أن تمنح للمعلمين والأساتذة المربون الذين يجتهدون ويجاهدون في صناعة وتربية أجال الغد، أوحتى عمال النظافة والحراس الذين يبيتون قياما ساهرين على مصلحة الوطن، أما مجموعة من الشباب لا تمثل الوطن ولا تملك دورا يذكر ولم تقدم لموريتانيا اي شيء، لا على أي صعيد، فهم ليسوا أهلا لهذه المبالغ الفاحشة في حقهم.

 إنه كان من الأولى أن تمنح تلك الميزانية الكبيرة التي وضعت أصلا لتنفيذ قرار المجلس الأعلى للشباب للمجلس الاعلى للفتوى والمظالم، أو تعطى لأئمة المساجد أو لبعض الفقراء والمحتاجين.

وأخيرا نتساءل متى سيلتفت النظام إلى هذه الفوضى والعبثية التي تدور في الأفق ويعيد النظر في المجلس الاعلى للشباب الذي لا يستحق المكانة التي نالها من الدولة؟ حيث أن السلطات العليا أصبحت مطالبة بإلغاء المجلس الأعلى للشاب الذي لا يملك دورا في الواقع، فهو الفساد بعينه.