إلى أين بلغ الأمر بالصحافة حتى أصبحت تستجدي المسؤولين وكبار رجال الدولة بأقلامها (الجريئة) التي تصطاد الفرص في المياه العكرة، وتلقي بحبالها تارة كسياسيين وتارة كأصحاب شركات مقاولة يبحثون لها عن الصفقات ، لكنها قد تضل طريقها أحيانا حين تصطاد ضحايا أكبر من شركها وأعظم من شباكها. هذه الطرق التي يسلكها بعض صحافتنا حين تحاول نيل صفقات أو هدايا قيمة من خلال محاولة ابتزاز رجال من القمة، بترهاتها وإشاعاتها وأكاذيبها وتجارتها البائرة منتهكين خصوصية المؤسسات الأمنية والعسكرية، فلديها الكثير لتسرح فيه، وليس من المهنية ولا من المصداقية أن يهاجم بعض الصحافة كل من رفض أن يمنحها صفقة أو هدية، فذلك لا يتماشى مع الأخلاق ولا مع المهنية ولا المصداقية، وليس لمن يفعله الحق في حمل صفة صحفي، وإنما هو أقرب لطبقة أخرى تقف على الطرقات وتأتي المناسبات الاجتماعية والولائم وتمدح الناس وتعيبهم وتبكي وتضحك، لصالح جيوبها فقط.
وليكن في علم هؤلاء ان ادارة الأمن ليست مؤسسة تجارية تمنح الصفقات ومديرها العام من أكثر الشخصيات صدقا ومصداقية وخدمة للوطن والمواطنين ووفاء لنظام الرئيس محمد ول عبد العزيز اوكما يقول المثل الحساني (ال شكروه الفين ما ايذموه اثنين) خاصة إذاكان احدهما مأجور والثاني مكسور الجناح نتيجة توقف عربته التي حملت طوال وجوده على الواجهة اصناف الممنوعات مستغلا نفوذه لعرضها في أسواق الضمير وبرص الوطنية متجاوزا كل الأعراف والقوانين أما الأخلاق والدين فرحم الله الحجاج
الجمهورية