ماذا يعني ان يزور السفير الفرنسي المعتمد في موريتانيا مقر حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية الوجه المحلي الانصع للايديولوجية الاخوانية العنيفة والتيار الاكثر التصاقا بالمرجعية الاخوانية في مصر المتوفاة سريريا والخاضعة لمشاريع قطر المأزومة عربيا واقتصاديا وسياسيا..
هل يجد ممثل الدولة الفرنسية الاستعمارية الغاشمة في هذا الحزب الشريك الاكثر انصياعا لمشاريع الفوضى والتخريب الذي تعمل دوائر الغرب وبيادقه المحلية على العمل عليه ليل نهار..
ترى ما الذي ناقشه السيد الرئيس محمد جميل ولد منصور مع السيد جول ميير سفير امبراطورية طالما حلمت وعملت من اجل تفتيت القارة الافريقية واضعافها ؟
ترى اي بند طرحوه مادة النقاش فلسطين -القدس - اسرى الحرية والكرامة في سجون العدو- التدخل الفرنسي السافر في شؤون القارة - انقلاباتها في القارة - سياسات الاستحواذ المنظمة على ثروات الدولة الافريقية- انحيازها التام لمشاريع الفتن الاهلية وتغذيتها للفوضى ودعمها وتخطيطها للحروب الاهلية في اكثر من مكان..
واي قواسم تجمع الاخوان بالمستعمر الفرنسي..
ام ان هذا اللقاء وهذه الحميمية تكشف الحقيقة المرة وتظهر لنا بجلاء حقيقة الاخوان وكيف انهم مجرد ادوات رخيصة تدور في فلك المستعمر في اي عصر وكل زمان ومكان..
الم يكن الاخوان هم وقود ما سمي بالربيع الاعرابي الذي جلب الدمار والخراب لليبيا ومصر وتونس وسوريا.. الم يصدر مشايخهم فتاوى الدم والعار التي كانت قاطرة الناتو وطائرات امريكا وجواسيسها؟
هل حان الدور على موريتانيا الحضارة والثقافة والتاريخ والمجتمع.. هل يعد الفرنسيون مخططا لابتزاز السلطة القائمة والضغط عليها لتقديم تنازلات للطموحات الامبراطورية الفرنسية القديمة..
لقد استعانت فرنسا بالاخوان في تصفية التجربة الليبية بقيادة الزعيم الراحل معمر القذافي وهاهم الافارقة برفعون الدعاوى ضد الصهيوني ساركوزي وشركائه في قطر للغاز ..
اما آن للاخوان في موريتانيا ان يتعظوا وان يستفيدوا من دروس الماضي الاسود بعد ان دمروا اوطاننا وقدموها غربانا للتضحية من اجل عيون الاجندات الغربية والامريكية المشبوهة...
يوما بعد يوم يكشف الاخوان عن وجوههم الحقيقية ويظهر لنا بجلاء مشروعهم المرتبط بمصالج الغرب بكل تفاصيله...
تلكم هي الطامة الكبرى,,,
النشرة المغاربية