شهدت ترقيات الأساتذة، والمعلمين التابعين لوزارة التهذيب الوطني هذه السنة انتهاكا غير مسبوق للمعايير المتعارف عليها للترقية من درجة أستاذ، أو معلم، إلى مدير دروس، أو مدير مؤسسة، فقد حملت قائمة الترقيات التي أصدرتها وزارة التهذيب نهاية دوام الأسبوع الماضي أسماء لم يمض على دخولهم الخدمة سوى أقل من عشر سنوات، وبعضهم لم يزاول التدريس بشكل منتظم أصلا، لتتم "مكافأته" بترقيته إلى درجة مدير دروس، أو مدير، في حين يوجد مئات الأساتذة، والمعلمين الذين تجاوزوا 20 سنة في الميدان، ومع ذلك لم يستفيدوا من حقهم في الترقية، ومن يقرأ لائحة الترقيات يلاحظ أرقاما تثبت حداثة تخرج أصحابها من مدارس تكوين المعلمين، والمدرسة العليا للأساتذة.
موقع (الوسط) تحدث لبعض الأساتذة عن تفسيرهم للخرقات التي شابت ترقيات هذه السنة، فأكدوا أن الوساطة تحكمت هذه السنة، فكل من يعرف مديرا، أو موظفا بسيطا في الوزارة، حصل على الترقية، ومن انتظر تطبيق المعايير بقي في مكانه، وتوقعت مصادر تربوية أن تعمد وزارة التهذيب إلى إصدار مذكرة جديدة تحمل ترقيات لاسترضاء المغاضبين من أصحاب الحق في الترقيات.