ولدت أودري أزولاي في 4 أغسطس/آب 1972 ، وتولت حقيبة الثقافة الفرنسية منذ فبراير/شباط عام 2016، وقضت طفولتها بين فرنسا والمغرب التي لها روابط أسرية بها، وذلك بحسب موقع منظمة اليونسكو. وقال موقع "فرنسا 24" إن أودري أزولاي هي ابنة المغربي من أصل يهودي أندريه أزولاي مستشار محمد السادس ملك المغرب، ومن قبله والده الحسن الثاني.وهو مهندس العلاقات المغربية بنظام لابارتايد في جنوب إفريقيا
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعم وصول أول يهودية إلى منصب مدير عام اليونسكو.
درست أزولاي في المدرسة الوطنية للإدارة بين عامي 1998 و2000، كما درست في معهد باريس للعلوم السياسية عام 1996، وتحمل الماجستير في إدارة الأعمال والتي حصلت عليها من جامعة لانكستر البريطانية عام 1993.
بين السياسة والثقافة
في سبتمبر / أيلول عام 2014 عملت مستشارة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند لشؤون الثقافة والاتصال.
وقد لعبت دورا بارزا في تحول فرنسا إلى العصر الرقمي وخاصة فيما يتعلق بالإنتاج السينمائي.
كما بذلت جهودا كبيرة لإنقاذ الآثار والتراث في المناطق التي تجتاحها الحروب، فبعد قيام تنظيم الدولة بتدمير آثار في نينوى والموصل قدمت لمدير متحف اللوفر خطة لإنقاذ ذلك التراث.
وكانت تلك الخطة هي التي تم إعلانها بالمشاركة مع إيرينا بوكوفا مديرة اليونسكو في 18 مارس / آذار عام 2015.
وبعد توليها وزارة الثقافة في فرنسا عام 2016 دعمت بيان مدير متحف اللوفر في قمة السبع بطوكيو في 26 مايو / آيار 2016، كما قامت فرنسا والإمارات العربية بتنظيم مؤتمر دولي حماية التراث المعرض للخطر وتمويل عمليات الترميم.
كما أطلقت مبادرة دولية للتنوع الثقافي من خلال الكتب، وذلك بتمويل المكتبات التي توزع الكتب الصادرة بالفرنسية في الخارج وتشجيع الترجمة في حوض البحر المتوسط..
وأطلقت في فرنسا مبادرات لتشجيع حرية الإبداع وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الحقوق في العصر الرقمي.
كما برزت أزولاي كعنصر نشط وفاعل في تشجيع الإبداع والحوار وتعزيز التعليم للجميع ومشاركة المتاحف والمعارض في العملية التعليمية مثل مهمة "متاحف القرن الحادي والعشرين" والتي أطلقتها في عام 2016.
يذكر أن أزولاي تجيد إلى جانب لغتها الأم الفرنسية كل من الإنجليزية والإسبانية بطلاقة. وهي متزوجة ولديها طفلان.