كنت يومها خارج البلاد وقد عشت الحادثة كأي اخت في الله والإنسانية والوطن بكثير من الخوف والرجاء .. كانت لا أعاد الله بمثلها ليلة طويلة كئيبة ، الف سؤال وألف قصة وقول وألف انتظار وامة تنبض قلبا واحدا املا في لطف الله تعالى .. ثم انبلج الصبح عن درس في الإنسانية والشجاعة والحزم والإيثار ، ظهر الرئيس وتحدث موضحا بنفسه ماحدث حرصا على طمأنة الشعب وخوفا من إن يقع ظلم على اي أحد.
توالت الأسابيع والاشهر وغياب الرئيس في رحلة العلاج لم يثني لا الشعب ولا الحكومة ولا الجيش عن الدعاء والولاء له و للمعاني التي زرعها منذ توليه الأمر والعمل وفق الرؤية الواضحة وخطة العمل التي وضعها للبلد فكان الدرس الثاني حصادا مباركا من الوفاء و المحبة والتقدير.
24/11 هو تاريخ آخر جنى فيه الرئيس ثمار عمله وخدمته لوطنه وشعبه حبا وفرحا بعودته سالما معافى في مشهد ستتناقله الأجيال قصة جميلة حبلى بالعطاء.
محمد ولد عبد العزيز إنسان أصيب فجابه إصابته بشجاعة وصبر منقطعي النظير، اختار مقام البطل عن دور الضحية عفا عند المقدرة وصبر مصابه لله وقابل بالحلم إساءة وادعاء وتشفي من جردته المعارضة والحقد من التمييز والإنسانية وأخلاق الدين الحنيف .
13/10 تاريخ نذكره ونحمد الله كثيرا وننهل من معين دروسه وعبره.
بقلم الدكتوره منتان بنت لمرابط