دأب سيدي عالي ولد بلعمش منذ سنوات على الحفر عن السكين التي سيذبح بها على طريقة "كبش الأنبياء"، واليوم يبدو أن نصل السكين قد ظهر في أسفل الحفر، منذرا بنهاية وشيكة لهذا الذي ينعق بما لا يفقه ولايعي.
لم يسلم أي موريتاني من بذاءات ولد بلعمش، التي تتخذ من منهاج الحطيئة طريقتها الهجائية، ومن لغة باقل أسلوبها العفن، ولعلنا نتذكر جميعا هجائيته الشهيرة في ساكنة شنقيط مسقط رأسه، ومنارة إشعاع العلم والمعرفة في منطقة غرب إفريقيا، وهي المدينة الفاضلة التي شيدها الموريتانيون قبل قرون، وبها تقيم أسرة أهل بلعمش الشريفة التي لا ينتمي إليها حطيئة القرن الواحد والعشرين هذا..
إن محاولات النيل من الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد أعيت كثيرين قبلك يا سيدي عالي ولا أقول بلعمش، والشواهد أكثر من أن تحصى، والمشاهد الماثلة في موريتانيا كفيلة بالرد عليك وعلى أمثالك، ولسنا في وارد سردها في هذا المقام، وإن كان لابد من تذكير فيكفي الرئيس فخرا أنه رفض ضحى الزج بموريتانيا في حرب شمال مالي تحت قيادة الجيش الفرنسي، ورفض قبل ذالك إطلاق سراح السجناء السلفيين مقابل الإفراج عن مختطفين فرنسيين في مالي، وتلك واحدة من القضايا التي أغاظت فرنسا يومها.
صحيح أن رئيس الجمهورية كان في السينغال، وليست هذه معرة أو مسبة فأغلب الموريتانيين يؤمون السينغال لأسباب تاريخية وجغرافية، ولا ننسى هنا أن موريتانيا كانت تدار من "سينلوي" أيام الاستعمار الفرنسي، وكان ارتباط الموريتانيين بهذا البلد الشقيق عضويا وسيبقى..
أما تواجد سيدي عالي وأولاد لبلاد وغيرهم من المرتزقة في داكار بهدف الإساءة إلى بلادهم فهو عار ومسبة ستظل تلاحقهم إلى أبد الآبدين.
قد نفهم دفاعك المستميت عن السينغال فهي اليوم بلد "المنفى" وفيها تتلقى ثمن الخيانة والغدر، وتأكل من السحت كأي عاهرة في العالم، لهذا لن نعترض على رسالتك إلى داكار بل سنساعدك في توصيلها لضمان أمن الماخور الذي تقيم فيه، إلى جانب السفلة والعاهرات وكل الساقطين.
أما أن تحاول النيل من موريتانيا بالافتراءات والتعريض برئيسها لا لشيئ سوى أنه كان سببا ذات يوم في تطهير موريتانيا وقصرها الرئاسي من أمثالك من المنحرفين فكرا وأخلاقا وممارسة، فذالك لعمري وسام شرف ينضاف إلى قائمة الأوسمة التي تزين سجل ولد عبد العزيز وتاريخه الناصع البياض.
والسلام عليكم.
وإن عدتم.. عدنا..
أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه