نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء برقية مطولة تم الإفراج عنها في آخر ساعات مساء أمس الأربعاء وترجم موقع الصحراء أهم مضامينها، حيث تضمنت برقية وكالة أنباء موريتانيا الحكومية شجبا لما نشرته الوكالة السنغالية التي اتهمتها نظيرتها الموريتانية بأنها قد انحرفت عن القواعد المهنية والأخلاقية وفق نص ما جاء في البرقية.
وردا على الفقرة التي تضمنت كون "موريتانيا تعيش منذ سنوات على وقع أزمة سياسية واجتماعية خطيرة وتعاني من أمراض العبودية والعنصرية والفقر والأمية ومن الرشوة التي تعيق أي جهد تنموي" اعتبرت الوكالة الموريتانية أن موريتانيا لا تحتوي على آثار شاهدة على ممارسة العبودية في إشارة لجزيرة غوري في السنغال، مضيفة أن الاستشهاد بالعنصرية في حالة موريتانيا الغنية بتنوعها الثقافي هو سوء نية عندما يعلم المرء أن مجتمعنا ملتزم بقيم العدالة والمساواة حسب تعبير الوكالة.
وردت الوكالة على اتهام موريتانيا بالأمية على أنه لا تؤكده شواهد التاريخ بل هو "سوء فهم لتاريخ هذا البلد المعروف بأنه شكل إشعاعا للمعرفة والتأثير الثقافي منذ قرون، وكان علماؤه البارزون لهم دور كبير في نشر العلم والاسلام في ربوع القارة الإفريقية حسب تعبير الوكالة الموريتانية.
وكانت وكالة الأنباء السنغالية الرسمية قد نشرت بيانا قبل أن تقوم بحذفه صادرا عن منظمات العفو الدولية ورادو والمنظمة السنغالية لحقو الإنسان تعلن فيه عن تنظيم مؤتمر صحفي حول وضعية حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في موريتانيا يوم الخميس 5 أكتوبر الجاري في مقر منظمة العفو الدولية بالعاصمة السنغالية دكار، واعتبر البيان السنغالي أن موريتانيا تعيش منذ سنوات على وقع أزمة سياسية واجتماعية خطيرة وتعاني من أمراض العبودية والعنصرية والفقر والأمية ومن الرشوة التي تعيق أي جهد تنموي.