لم نكن نحلم يوما بالمكانة الداخلية والخارجية التي اصبحت عليها مورتانيا من طرق ومستشفيات عملاقة اصبحت تستقبل مرضى دول الجوار ومن مؤسسات تسير بعقلانية وترشيد للأموال العمومية التي من الطبيعي ان تغضب المستفيدين من حقب الفساد ونهب المال العام وتقاسم الكعكة كما انه من الطبيعي ان نعترف نحن البسطاء بجو المساواة في فرص العمل وضمان حرية التعبير التي اصبحت بلادنا تتصدر كافة الدول العربية في المجال كما ان إنشاء مطار عملاق كام التونسى وإقامة منطقة حرة في ذخلة انواذيبو مشاريع لايفكر بها من يشير اليه المرجفون بالفساد فلقد عرفنا رئساء لهذه البلاد سخرو لانفسهم ولذويهم رخص صيد الأعماق لصالح الأساطيل الذين عبثو بثروتنا السمكية ومقاولات المعادن النفيسة التي تقدر بالمليارات ناهيك عن احتكارهم الوان تجارية معينة لأشخاص مقربين لاكن ول عبد العزيز طوى صفحة تلك المسلكيات التي اهلكت الحرث والنسل فالرخص اقتصرت على شروط تفضيلية لصالح الوطن حيث قالها صراحة في وجه الأربيين والمعادن نظمت مداخيلها وصنفت ضرائبها والتجارة مشمولة بحرية التنافس واجبارية الضرائب التي تسدد منها الرواتب بانتظام وتنفذ منها المشاريع العملاقة دون انتظار ماسيقدمه الاخر من دعم قد يكون مذل احيانا او سلفة مجحفة فشكرا جزيلا لمحمد ول عبد العزيز وطاقم حكومته الموقرة بقيادة المهندس يحي ول حدمين التي كانت مثالا لخلية نحل تعمل بإنتظام انتجت عسلا شهيا فيه دواء لوطن عانى كثيرا فشكرا لمنقذه من الضياع ويستحق علينا ان نرد له الجميل ولو بالدعاء له بالتوفيق والثبات وتسديد الخطوات
نور الدين سيد عالي افرانسوا