بعد ايام قليلة على إحالته للسجن وفق عريضة الاتهام الجديدة تنصلت المعارضة عمليا من "واجب" الوقوف مع الشيخ السابق محمد ولد غده، ورفاقه من أعضاء المجلس المنحل، ويبدو أن للمعارضة حساباتها ومبرراتها للتخلى عن حليفها في هذا الوقت العصيب..!
تقول مصادر "البديل" إن جناحا قويا في منتدى المعارضة يقوده حزبا "قوى التقدم" و"تواصل" يذهب إلى ترك ولد غده يواجه مصيره وحيدا، بعدما أوقعته مراهقته السياسية في سلسلة من الأخطاء التي لا تغتفر، والتي كشفت التسجيلات جانبا منها، وما خفي كان أعظم مما تكشف حتى الآن، يقول مصدر في المنتدى لـ"البديل".
ومن جملة المآخذ على ولد غده حديثه المتكرر عن دور الدعم المالي في توجيه خطاب المنتدى، وتغيير مسار تظاهراته، وكذلك سخريته من بعض قادة المعارضة وتحذيره من وصول المساعدات المادية إلى أيديهم، حتى لا يتربح منها البعض...!
ويقول هؤلاء إن الرجل ابان عن رصيد متواضع في العمل السياسي، وكان أشبه بالوصولي الذي يحاول كسب ثقة رجل الأعمال الموجود في المنفى الاختياري بمراكش، ولو كان ذالك على حساب رفاقه في المعارضة..
ولم يبد حزب "التكتل" الذي ظل بمنأى عن صفقات ولد غده وهداياه أي تعاطف مع الأخير حتى الآن على الأقل.
وفي المغرب لم يصدر عن ولد بوعماتو أي رد فعل على اعتقال ولد غده ورفاقه، وربما ما يزال في طور تقييم الموقف حسب بعض العارفين به، خاصة وأنه ظل بعيدا عن الاضواء طيلة هذه السنوات..
فهل ترك حلفاء ولد غده السابقون الرجل يواجه مصيره منفردا؟