حتى وإن لم تبق صورة ولا إشاعة ولا أي شيء غريب أوشاذ إلا واستخدم ضد ولد عبد العزيز في الحملة الجديدة التي تسعر نارها بحطب الأكاذيب وهشيم الأعراض الشخصية، ورماد داكن يشيع السفور والجاهلية بين الناس، واقتحام الخصوصيات الفردية كورقة رابحة لمحاسبة الأشخاص واقحامهم في مأزق في عيون بسطاء العقول؛ فلن يجدي ذلك نفعا في قناعة الشعب الموريتاني برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ولن ينقص ذلك شيئا من قناعته وتمسكه به.
لأنه لا يوجد بديل لولد عبد العزيز ذلك دليلنا اليوم في التمسك به، والحجة دامغة لأولائك، يدركها كل من نظر بعين الإنصاف والحكمة إلى الانجازات العظيمة والتي جاءت في ظرف وجيز فقد أصبحت موريتانيا اليوم دولة تملك بنية تحتية كبيرة، ولها قوات مسلحة قوية وقوات أمن قادرة على حماية التراب الوطني، ولها قدراتها الخاصة على استضافة أي قمة، وهو أمر كان شبه مستحيل في الماضي القريب، فأين تذهبون.
ويحق لنا هنا أن نتساءل : أين المشاريع التي ستقدمها المعارضة كبديل عن ما أنجز ولد عبد العزيز؟ إننا لم نجد من قدم مشروعا يذكر ويشار إليه غير مشروع ولد عبد العزيز، الذي وضع أسس دولة ذات سيادة ويشهد لها الجميع بمكانتها.
إننا لسنا أنانيين حتى نقترح عدم وجود معارضة للنظام، لكننا لا نريدها معارضة صوتية صارخة، تنبش عن حفر الماضي وتجلس على كل مفترق طرق، نريدها معارضة ناضجة تسعى في خدمة الوطن وتقدم حلولا لعوائق التنمية ومشاكل الواقع، وتبتعد عن الخصوصيات، والرؤية الفردية، وتملك نظرة شمولية لمواجهة تحديات الفترة الراهنة.
اتلانتيك مييديا
ونعود لنتساءل لماذا لم تنجز الأنظمة التي سبقت ولد عبد العزيز بعضا من هذه الانجازات التي يضيق المقام عن سردها؟ لماذا لم نجد إذاعة قرءان ولا تلفزة خاصة بالمحظرة وعلوم الدين والاهتمام بالدين والأئمة ومنحهم رواتب شهرية، لماذا لم نسمع عن إنشاء مجلس أعلى للفتاوى والمظالم؟
لماذا توجد جماعة أقلية من المعارضة والمولاة تعمل ضد بلدها اتفاقا مع جهات أجنبية، لتحطيم ما تحقق من انجازات كبيرة؟ إنه عمل غير صالح ولا يعد حرية ولا ديمقراطية، أن تتجاهل معارضة كانت أغلبيتها ستفنى في السجون لولا قدوم ولد عبد العزيز وزملائه من المؤسسة العسكرية، تلك الجماعة التي واكبت مختلف الحقب السياسية للبلد ما حصل اليوم على أرض الواقع من إنجازات ومشاريع بارزة، لم يهتد إليها أي نظام سابق ولا طرحتها معارضة سلفا، فأين تذهبون؟
لقد ثبت بالأدلة القطعية أن غالبية الشعب الموريتاني ستظل مستمسكة بولد عبد العزيز، حيث لم تجد بديلا عنه، وتظل تطالبه بإكمال ما بدأ، فقد نال مشروعه قبولا ونجاحا لم يسبق له مثيل، ولن يغير ما يشاع عن ولد عبد العزيز من إشاعات شيئا من مكانه في نفوس الشعب الموريتاني، موالاته الصادقة.
ورغم تلك الإنجازات الكبيرة، إلا أننا لا زلنا نريد مزيدا من العمل والتضحية في سبيل إرساء قواعد موريتانيا الجديدة والحفاظ على ما تحقق من مكاسب تنموية واقتصادية وصحية قيمة.