كريمة الدح الحنشي تلقن محمد سالم ولد الداه وزمرته درسا في الأخلاق

أربعاء, 08/30/2017 - 08:19

تابعت البارحة باهتمام خرجة رئيس مكتب نقابة الصحفيين المطعون فيه أمام المحكمة محمد سالم ولد الداه، على قناة الوطنية، والتي كانت كلها مغالطات في مغالطات.
تحدث السيد محمد سالم ولد الداه عن لجنة الأزمة بصيغة تعتمد التحجيم والتقليل من شأنها، وقال إنها لا تتعدى أربعة أشخاص، وحاول أن يمارس الإرهاب الفكري وبدت معاناته من عقدة الاضطهاد واضحة في كلامه، حيث كاد يتشنج في وجه محاوره الصحفي عبيد ولد إيميجن.
الواقع أن ولد الداه تحدث بالضبط عن نفسه وعن جماعته، فالأربعة الذين يعششون في لا شعوره، هم الذين انبروا، وإن بشكل خجول أحيانا، للدفاع عنه من مكتبه، وهم حصرا بالإضافة إليه: عزيز ولد الصوفي، الذي يسيطر على ولد الداه بامتلاكه أمورا خاصة عن حياته، وأحمد سالم ولد يب خوي؛ الذي دخل بتصريح يتيم، حلقت عليه طائرات وقذائف لجنة الأزمة، حتى لقد تركته هشيما تذروه الريح في يوم عاصف، لا يستطيع _وإن كلَّ وتعب_ لملمة ردٍّ مهما كان، على رد لجنة الأزمة، والثالث هو محفوظ ولد الحنفي، الذي "يتغزل" على صفحة رئيس مكتبه على الفيسبوك بالمزايا والخلال التي يملكها رئيسه، والتي لا ترى بالعين المجردة ولا بأدق الميكروسكوبات.
لجنة الأزمة يا رئيس مكتب نقابة الصحفيين المختطف، شوكة في حلق مكتبكم غير الشرعي، ووقودها عشرات من الصحفيين الشرفاء الذين لم يتلطخوا بالتمسح بأردان ملك ملوك ولا سوقة، ولم يكسبوا أوقية بانتماء غير الانتماء للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
منطلقات تشكيل لجنة الأزمة منطلقات واقعية، المؤتمر الأخير الذي نصبكم رئيسا للنقابة، مؤتمر باطل من الناحية القانونية؛ شكلا ومضمونا، وما بني على باطل فهو باطل، كما يعرف تلاميذ الإبتدائية.
تعبتم سيدي رئيس المكتب المختطف؛ في الاتصالات الهاتفية والتوسيطات لحجب الحقيقة، ولم تدخروا لعبا على أوتار الجهوية والقبلية والقومية والعنصرية، مستخدمين خطابا شوفينيا إقصائيا ديكتاتوريا يتناقض مع قيم المواطنة والانتماء للبلد الواحد، وتفوح منه روائح الكراهية والحقد الأعمى.
ببساطة من لا يعرف أن موريتانيا تتصدر إفريقيا والعالم العربي في حرية الصحافة، ويلجأ إلى تهديد الحكومة للتأثير على ملف معروض أمام القضاء، لا يستحق أن يوصف بمحو الأمية، أحرى.. وأحرى.
من يتنقص نهارا جهارا من قدْر قاض يرأس ثلاث غرف إضافة لمحكمة الولاية، هو القاضي أحمد فال ولد لزغم، ويصفه بـ"عون" القضاء.. جدير به أن يعود لدروس التربية المدنية في المرحلة الأساسية.
من يتشدق بعدم تخندقه السياسي علنا، ويتورط في الانتماء بفعالية للوبيات تشوش على الرئيس والوزير الأول والحكومة، وتجعل من الحبة قبة فيما عسى أن يُستغل ضد الحكومة، لا يستحق أن يكون نقابيا، لأن النقابة تتعارض مع العمل السياسي، كما هو معلوم بالضرورة.
نعدك سيدي رئيس المكتب غير الشرعي للنقابة بمفاجآت أخرى، تجبرك على الاعتراف بأن هناك أزمة.
تقبل كل التقدير .

كريمة الدح عضو المكتب الإعلامي في لجنة أزمة نقابة الصحفيين الموريتانيين