بروز خلافات سياسية قوية في مقاطعة الميناء إبان زيارة رئيس الجمهورية خلفتها حملة الدستور

ثلاثاء, 08/22/2017 - 14:36

لاحظنا بعد جولة قمنا بها لعدد من أحياء مقاطعة الميناء بولاية انواكشوط الجنوبية أن ساكنتها لم يُعيروا أي اهتمام للزيارة التى من المقرر أن يؤديها رئيس الجمهورية ولد عبد العزيز للمقاطعة زوال اليوم الثلثاء بعد أن أخرها عن موعدها المقرر لها وهو أمس الإثنين

و بعد الحديث إلى عدد من الفاعلين السياسين و الجمعويين و نشطاء من فئتي  الشباب و النساء تبين لنا أن سبب تقاعس ساكنة الميناء عن الإهتمام بزيارة الرئيس ولد عبد العزيز لمقاطعتهم يعود بالأساس إلى :

الخلاف القوي و المتفاقم الذي حصل إبان حملة التعديلات الدستورية الأخيرة بين مديرة تلك الحملة على مستوى المقاطعة السيدة  خديجة منت امبارك فال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج وبين بعض الساسة المحسوبين على المقاطعة من أمثال الإطار و السياسي المعروف السيد / المدير ولد بونه , حيث كانت العلاقة بينهما طوال الحملة يطبعها التنافر وعدم الإنسجام مما كان له الأثر السلبي على نتيجة الإستفتاء وعلى التناغم بين مناصري الحزب الحاكم بالمقاطعة ولولا الجهود التي بذلها مؤخراً  مستشار رئيس الجمهورية السيد / محمد سالم ولد مرزوك , لكانت الأمور خرجت عن السيطرة عندها يخسر الحزب الحاكم أحد اهم مراكزه بالعاصمة انواكشوط .

مع كل ذلك الفتور الذي لا تخطؤه عين يبذل عدد من الوجهاء و الساسة جهوداً كبيرة و يُسابقون الزمن من أجل تجاوز تبعات وعلائق الحملة الماضية و العمل على العودة إلى التنسيق المشترك بين جميع الفاعلين السياسين في المقاطعة من أجل الظهور بالمظهر اللائق بهم ـ على الأقل ـ وقت زيارة الرئيس ولد عبدالعزيز للمقاطعة زوال اليوم الثلثاء لتفقد عدد من المنشئات والدوائر الحكومية .