قبل أيام قليلة فقط رفع الرئيس الفرنسي إمامويل ماكروه دعوى قضائية ضد مصور صحفي حاول التقاط صور من الرئيس الفرنسي أثناء إجازته في مرسيليا، وهي ثاني قضية تحصل بين ماكروه والصحافة الفرنسية.
مناسبة ذكر الواقعة هو ما يقوم به بعض المدونين، والإعلاميين من انتهاك خصوصية الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين الموجود بمدينة شنقيط التاريخية لأخذ قسط من الراحة لأيام فقط، بعد أداء حكومي مضن، فحتى زيارة أقدم مدن البلاد، والاجتماع بالمواطنين في الداخل باتت مظهرا من مظاهر الفساد !!! أما صلاة الوزير الأول في أعرق، وأقدم جامع في موريتانيا فهي "شــُبهة" بنظر البعض !!! وعندما يلتقي الوزير الأول – خلال مقامه في شنقيط- ببعض أقاربه، وأبناء عمومته، فالأمر هنا لا يتعلق بصلة الرحم، وما يترتب عليها، بل يصرفه البعض إلى اعتبارات أخرى غاية في التعسف، والغرابة...!
هل بات تواجد مجموعة من المحيط الاجتماعي للوزير الأول في مدينة ما سببا لحرمان الوزير الأول من زيارتها ؟؟؟!! إذا كان جوابهم بنعم، فعليهم أن يحرموا على الرجل زيارة جميع مدن موريتانيا، لأنه ما من مدينة إلا ويتواجد فيها بعض من أبناء عمومة الرجل..!!!.
ثم لماذا يتم أصلا الاهتمام بمكان، وطريقة أخذ الوزير الأول لإجازته ؟، أوليس الأمر قضية شخصية بامتياز لا دخل لأي أحد بها ؟؟؟ وإذا كنا سنهتم بها، فلماذا يتجاهلون لقاءات الوزير الأول مع الفاعلين في السياحة، والصناعة التقليدية، والاستماع إلى مشاكلهم، وبحث حلول لها تنشط السياحة التي تعتمد عليها المنطقة بشكل كبير..؟؟ لماذا نـُهمل الجوانب الإيجابية لمقام ولد حدمين بالمدينة التاريخية، ونركز على أشياء غريبة على القيم، والأخلاق، وحتى على الذوق العام، ولماذا لا يتم الحديث عن من يذهبون إلى فنادق أوربا لقضاء العطل، ويضنون على البلد حتى بنفقات إجازاتهم..؟؟؟!.