أعلنت الجهات الرسمية في إقليم كتالونيا الاسباني، أن الهجوم الذي وقع مساء أمس الخميس في مدينة برشلونة أسفر عن سقوط ضحايا يحملون 34 جنسية مختلفة من ضمنها الجنسية الموريتانية.
وقالت الحماية المدنية في برشلونة التي تولت عملية إسعاف وعلاج ضحايا الهجوم إن عدد المصابين 112، فيما قتل 13 شخصاً، وبلغ عدد الجنسيات التي ينحدر منها المصابون إلى 34 جنسية.
وأوضحت الحماية المدنية في تغريدات على موقع “تويتر” أن 17 جريحا في حال خطيرة جدا و23 آخرين في حال خطيرة، مشيرة إلى أن الجرحى موزعون على 16 مستشفى ومركز طبي في برشلونة والمناطق المحيطة بها.
ولم تحدد الحماية المدنية الاسبانية عدد المصابين الموريتانيين في الهجوم، فيما لم تعلن السلطات الموريتانية عن أي معلومات بهذا الخصوص.
من جهة أخرى أفاد التلفزيون الإسباني الرسمي، أن ثلاثة من القتلى هم من ألمانيا، في حين أكدت السلطات الفرنسية أن 26 جريحا هم من مواطنيها، وأكدت إيطاليا مقتل مواطن لها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، فيما أكدت أستراليا وجود ثمانية أستراليين بين الجرحى بالإضافة إلى جريح من كولومبيا واثنين آخرين من الأرجنتين.
واعتقلت الشرطة المحلية شخصين متورطين في عملية الدهس التي وقعت في شارع (لاس رامبلاس)، أحد أهم شوارع المدينة، والذي يعد متنزها شعبيا مكتظا بالسياح والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي في حين مازال منفذ الاعتداء في حالة فرار.
في غضون ذلك قالت الشرطة الإسبانية اليوم إن الهجومين العنيفين الذين وقعا أمس الخميس وفي الساعات الأولى من اليوم الجمعة، جرى التخطيط لهما منذ فترة من قبل أشخاص في بلدة ألكانار.
وكانت ألكانار مسرحا لانفجار وقع في منزل بعد فترة قصيرة من منتصف ليل الأربعاء في واقعة تربطها الشرطة الآن بالهجومين.
وقال قائد شرطة الإقليم خلال مؤتمر صحفي إن ثلاثة من الأشخاص الذين اعتقلوا حتى الآن فيما يتصل بالهجوم مغاربة بينما الرابع إسباني. وليس لأي منهم سجل في ممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب. وتتراوح أعمارهم بين 21 و 34.
وذكرت الشرطة أنها لم تتعرف بعد على سائق السيارة الفار الذي دهس الحشود في وسط برشلونة ثم لاذ بالفرار على قدميه، وقال قائد الشرطة إن من المحتمل أن يكون هذا الرجل بين خمسة مشتبه بهم قتلوا بالرصاص في بلدة كامبريلس السياحية في وقت سابق اليوم لكن لم يتأكد شيء حتى الآن.