بدأت منذ فترة تتضح ملامح خيوط المؤامرة الكبرى التي نسجتها المعارضة الراديكالية مع جهات خارجية للمساس بأمن وسكينة موريتانيا، ولم تكن تلك التسجيلات التي تم تداولها على نطاق واسع منذ فترة إلا أولى الخيوط التي كشفت حقيقة مغالطات المعارضة لمنتسبيها من المغرر بهم، حيث أبانت عن الوجه الحقيقي لها والمتمثل في كونها لا تعدو جهازا تنفيذيا لأجندات خارجية معادية للبلد.
أما الخطوة الثانية والتي تمثلت في محاولة إثارة الفتنة والفوضى من خلال استهداف رجال الأمن والتجني عليهم فقد كانت الضربة التي قصمت ظهر البعير، مبينة مدى السوء والانحطاط الذي وصلت إليه المعارضة الراديكالية، من خلال سعيها لخلق البلبلة وتنغيص الأمن على الشارع الموريتاني الذي يعيش معظمه على الدخل اليومي، وأي فوضى أو بلبلة ستحول بالتأكيد بينه وبين الحصول على أقواته..
الخيط الأخير والذي أعلن عنه أحد قيادات تواصل، كان التهديد المباشر بترويع الموريتانيين والمساس بأمن البلد، وإن كان مجرد فقاعة صوتية إلا أنه يدخل ضمن دائرة الفوضى والدعوة لها..
إن على الموريتانيين أن يقفوا صفا واحدا في وجه أعداء الوطن وأعدا الشعب وأعداء الأمن والطمأنينة وأن يبصقوا في وجوههم، معلنين عبر صناديق الاقتراع أننا قررنا أن نحدد مصير بلدنا بتصويتنا وأننا لا نخشى ترهيبهم، بل ونتحداهم، فالحق منصور والباطل منهزم لا محالة...
الجمهورية