طالعت صدفة في بعض المواقع الالكترونيه خبرا مفاده أن اجتماعا عنصريا عقد في مقاطعة باركيول ولأني احد أبناء هذه المقاطعة ومعني بشؤونها أردت أن أسلط الضوء على حقيقة ما جرى. ففي مساء الحادي عشر من سبتمبر وفي مقاطعة باركيول بالذات عقدت إحدى المجموعات السياسية المحلية اجتماعا تقييميا لزيارة الوزير الأول المهندس يحي ولد حد أمين: نقاط الضعف والقوه في التنظيم. وحاولت ألمجموعة من خلال هذا الاجتماع إحداث قطيعة نهائية مع بعض المظاهر والسلوكيات التي دأب عليها الساسة بشكل عام والمتمثلة في الزيارات الموسمية الخاطفة لمناطقهم المحلية ومغادرتها قبل انتهاء الحدث أو أثناءه سواء كان الحدث زيارة رسميه لشخصية سامية أو موسما انتخابيا. كما تطرق الاجتماع إلي استعدادات الاقتراع على الإصلاحات الدستورية التي اعتبرها الجميع مسالة مصير وخيار وطني جاعلين نصب أعينهم نسبه المشاركة والتصويت بنعم. كانت هذه هي مسطرة الاجتماع هذا شبه الأسري وكان مفتوحا وكانت كل المداخلات تصب في صميم تثمين انجازات النظام والاعتراف بالجميل له على ماتحقق وما التزم الوزير الأول بانجازه في المستقبل القريب. إلا أن المتآمرين على النسيج الاجتماعي المحلي كان لهم طرحا أخر حين استيقظوا من سباتهم العميق ليؤكد وللمتلقي أنهم لا يتحملون مسؤولية السهر على ديمومة وتشابك وانسجام هذا النسيج ألفسيفسائي لسكان المقاطعة .الضارب في القدم والمزركش بالاخوه والمحبة والإخاء و التكامل الذي يجسد وحدة المصير والآمال و الآلام وكذي الطموح والتطلع .أشياء مجتمعة تجعل شلة السفهاء هذه تنفخ في رماد بطرحها اللا عقلاني واللا منطقي. وأحيطهم علما أن وسم العنصرية الذي يروجون له ويحاولون إلصاقه بهذه المجموعة تارة وتارة أخر الاصطفاف مع حركة ايرا كلها محاولات يائسة يأباها حكماء وعقلاء المنطقة وأصحاب العقل الراجح. فالأسرة التي يتحدثون عنها كانت و ستظل هي صمام أمان اللحمة الاجتماعية للمقاطعة ولن يدفعها تحامل السفهاء عليها إلي التخلي عن القيم السمحة التي توارثتها عبراجيال يشهد عليها القاصي و الداني. وليكن في علم المتآمرين على النسيج الاجتماعي المحلي والمتخصصين في نسج شباك الكيد والمكر لا لشيء سوي أن تاريخ صلاحيتهم السياسية انتهى ان ما يقو مون به لا يعدو كونه هرولة نحو الأمام وتهرب من الواقع السياسي المحلي الحقيقي وان شعارنا في الممارسة السياسية هو أن حرصنا علي اللحمة الاجتماعية كفيل بتبديد حقدهم الذي تغذيه أطماع شخصية أنية.لن تكون حجره عثرة بإذن الله في طريقنا بل ستزيدنا تصميما وإصرارا .
قال تعالى / * قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ * صدق الله العظيم سورة التوبه 105
بلال ول صمبيت :ناشط في المجتمع المدني