مهلا أيها الزملاء… لا تنبشوا ما كان مدفونا……..

أحد, 07/02/2017 - 17:19

الاستغراب وأنا أتابع المستنقع الذي تتخبط فيه نقابة الصحفيين الموريتانيين أو بالأحرى المستنقع الذي أريد لها أن تقحم فيه صرفا للجهود عما يجب أن تنصب عليه.

معلوم أن المهمة الأساسية للنقابة – أي نقابة- هو الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لمنتسبيها والمنتمين إلى قطاعها؛ أقول هذا لأبين كيف أقحمت النقابة في ملفات شائكة معقدة خارجة عن ميدان اختصاصها؛ فمنذ أسابيع بدأت المجموعة الممسكة حاليا بالنقابة والتي فازت بفارق طفيف في مؤتمر مطعون في شرعيته؛ حقق نسبة مشاركة محدودة في حملة تقول إنها لتنقية الحقل الصحفي بدت الانتقائية فيها واضحة جدا وموجهة ضد أشخاص بعينهم.

ورغم أنني لم أكن طرفا في أي من الصراعات التي عرفتها النقابة حرصا على الحفاظ على علاقات الود والأخوة  التي تربطني بجميع الزملاء والبقاء على مسافة واحدة منهم؛ فإن الانحراف الأخير للنقابة يجبرني على الخروج عن صمتي من أجل توضيح  الآتي:

أولا: تنقية الحقل الصحفي ظلت مطلبا للجميع ولكن الدولة ممثلة بالسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية والوزارة الوصية هي وحدها المخولة بالقيام بهذه المهمة والمؤهلة قانونيا وإجرائيا.

ثانيا: لا توجد مؤسسات صحفية، بل ماهو موجود للأسف دكاكين بيع بالتقسيط ،وهذه الحقيقة المرة يجب الاعتراف بها؛ ولم يحصل الإجماع على مهنية من كلفوا أنفسهم بتنقية الحقل ولا على التزامهم أخلاقيات المهنة.

ثالثا: الزملاء المشار إليهم أعلاه يريدون أن يحرموا على الغير ما يحلون لأنفسهم (أهل التويميرت متعارفين).

رابعا: الصحافة اليوم تعيش على الفتات فلا تنتظروا منها الكثير؛ والمسؤولية هنا تقع على الدولة في المقام الأول.

ثم ما المبرر في إلغاء عضوية زملاء كعالي ولد ابنو وسيد محمد ولد بوجرانه وآبيه ولد محمد لفظل الذي كان آخرهم، فبمعايير صحافة التنقية تتوفر فيه الشروط المطلوبة في المؤسسة الإعلامية؛ لماذا آبيه إذا هل هو مجرد الاستهداف على أساس الهوية والجهة أم استضعاف أم ماذا؟

رجاء أيها الزملاء أوقفوا مهزلة التنقية حتى لا نضطر لما لا داعي له، فتأجيج الصراعات يخدم أمرا واحدا هو نبش المستور مما لا ضرورة إليه.

وقد أسمعت لو ناديت حيّا…..

مؤسسة السبيل الإعلامية