عمد موريتانيا : نرفض التطرف والتخلف وخطاب الكراهية / صور

خميس, 06/29/2017 - 18:22

طالبت رابطة العمد الموريتانيين كافة أطياف الشعب بالوقوف فى وجه التطرف والتخلف وخطاب الكراهية والعمل من أجل تحصين الشعب من مخاطر حملة الكراهية وبث الفرقة بين مكونات الشعب الواحد.

وقالت الرابطة فى عريضة وقعها ثلاثة آلاف منتخب ( عمد ومستشارين) إن السلطات مطالبة بالوقوف بحزم وبقوة القانون أمام مروجى الكراهية والطائفية القبلية المقيتة ومروجى الفتن.

ودعت الرابطة فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم الخميس 29-6-2017 وسائل الإعلام إلى التعالى عن ترويج الخطابات المغرضة وإعادة بثها.

واعتبرت الرابطة عن إيمانها بان التنوع الثقافى بين مكونات المجتمع مصدر ثراء وليس مدعاة للتفرقة، إلا أن البعض يستغلونه للنيل من كيان ووحدة المجتمع.

وقالت الرابطة إن الموروث المشترك الذى رسخ عبر قرون من تلاقح ثقافة مكونات المجتمع ينبغى أن يظل بعيدا عن الإستخدام الفئوى والطائفى العنصرى المبنى على اثارة الشحناء وتهديد السلم الأهلى بالبلد.

وأستهجنت الرابطة خطاب الكراهية الذى أكتسح صفحات التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الاعلام التى لاتتورع عن بث خطاب الكراهية والتفرقة وكل مايسوء لهذا الشعب المسلم والمسالم.

وفى رده على سؤال لموقع زهرة شنقيط قال رئيس رابطة العمد الشيخ ولد بايه إنهم لايريدون أكثر من تفعيل القوانين المعمول بها فى البلد من أجل حماية المجتمع وتحصينه من دعاة الهدم وتخريب الوحدة الداخلية.

وأكد ولد بايه أن الشعب الموريتانى شعب متخلف فى الغالب ولديه آليات بدائية فى التعاطى السياسى، لكن الإيغار فى إثارة ملف الاختلاف العرقى والقبلى والفئوى تطرف وخطر يتهدد الوحدة الداخلية، محذرا من انهيار البلد اذا أستمر البعض فى النفخ فيها التناقضات الداخلية من أجل إشعال الفتنة وتعريض السلم الأهلى لهزات عنيفة.

وقال ولد بايه إن الدول التى أشعلت فيها حرائق الحرب الأهلية دفعت الثمن غاليا من دماء أبنائها، وإن من يتوهم أن نصره أو مصلحته فى الحرب الأهلية أو الانقسام الداخلى أو الاحتراب على أساس قبلى أو عرقى أو فئوى هو إنسان واهم، فجنوب السودان اليوم نموذج حي ومعاش، فبعد فصله عن السودان لم ينمع أبنائه بالاستقلال سنة واحدة، وبات نهاية الحرب حلم كل سياسى عاقل فيه، وضاعت أحلام السيادة والثروة والمساواة والعيش الرغيد.

وأكد ولد بايه فى حديثه لموقع زهرة شنقيط أن الحرب فى "بوروندى" أشعلتها محطة اذاعية واحدة، وموريتانيا بحاجة الآن الى ضبط الحرية الإعلامية وتوجيهها نحو خدمة المجتمع والتعددية السياسية وتعزيز المنظومة الديمقراطية، بدل إذكاء النعرات العرقية والفئوية والدفع بالبلاد نحو الهاوية والاحتراب الداخلى.

وأكد ولد بايه أن كل أزمة يقف خلفها بعض السياسيين، لأن الأحزاب السياسية وقادتها ينظرون للنتائج الآنية للتنافس الذى ينخرطون فيها، دون النظر إلى مشروعية الوسائل المستخدمة فيه.