منذ تعيينه مديرا عاما للأمن الوطني، عمل الفريق محمد ولد مكت على إصلاح الجهاز الأمني وتطويره وتحسين ظروف منتسبيه وهو ليس بحاجة إلى تزكية أو شهادة من أحد فالجميع:عناصر في الجهاز الأمني ومراقبين يدركون جيدا حجم ما حققه الرجل.
الأهم في الموضوع أن الفريق ولد مكت حرص خلال مساره لاصلاح قطاع الشرطة على التزام جملة مبادئ عملية وأخلاقية أهمها المساواة بين كل منتسبي الجهاز و إتاحة نفس الفرص للجميع في الامتيازات والعلاوات كعلاوة عيد الفطر البالغة ستة آلاف أوقية استفاد منها بالتساوي كل أفراد الشرطة في عموم البلاد، وفي سياق التزام الفريق مكت بالمبادئ المشار إليها آنفا رفع ظلم القادة عن مرؤوسيهم ووضع حدا للسطوة والشطط في القيادة ليصبح القانون محدد تفاصيل العلاقة بين العناصر والقادة، وهو ما ولد حالة فريدة من الانسجام والعمل بروح الفريق في صفوف الشرطة الوطنية.
إن عملية الاكتتاب التي قامت بها الشرطة مؤخرا ليس ضخا لدماء ﺟﺪﻳﺪﺓ في الجهاز فحسب بل أكثر من ذلك إعادة اعتبار للجهاز نفسه الذي لم يكتتب منذ سنوات، وتلبية لمطلب قديم للمنتمين للقطاع.
ﻭلا يدرك كثيرون أن الفريق محمد ولد مكت أبرز رجالات الوطن الساهرين على السلم الأهلي الذي يمثل هاجسه الأول وهو يعمل في صمت للحفاظ عليه وتعزيز الوحدة الوطنية منسجما مع التوجه العام للدولة بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
احمد سالم ولد التباخ/