إذاعة فرنسا الدولية سلطت الضوء علي الأسباب التي جعلت موريتانيا تقطع علاقاتها مع دولة قطر ’من خلال مقابلة مطولة مع وزير الخارجية الموريتاني د.إسلكو ولد احمد ازيدبيه يوم امس ’ردفيها علي جملة من الأسئلة حول اسباب قطع العلفات مع قطر وتشكيل قوة مجموعة الخمسة للدول الساحل المفترحة من طرف مجلس الأمن ’
أكد د.اسلكو ولد أحمد إزيد بيه أن لموريتانيا أسبابها الخاصّة في قطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر والمتمثلة في تمويل هذه الأخيرة لمنظمات معروفة تهدد أمن موريتانيا وهي منظمات معروفة حسب الوزير لكنه رفض أن يحددها واكتفى بالقول إن بعضها قد حُظر بالفعل" حسب تعبيره. ورفض الوزير الذي كان يتحدث من فرنسا في مقابلة بثتها إذاعة RFI وترجمها موقع الصحراء ربط هذا القرار بالقرار السعودي الإماراتي قائلا إن موريتانيا كانت بحاجة إلى دراسة السياق الإقليمي والعربي قبل اتخاذ هذا القرار الذي كان ناضجا قبل الأزمة الأخيرة. حسب تعبيره مشددا على أن الحكومة درست بشكل كاف كافّة الخسائر المترتبة عن هذا القرار وتأكدت أنها لن تكون مؤثرة" حسب وصف الوزير. من جهة ثانية وصف ولد أحمد إزيد بيه قرار مجلس الأمن بخصوص قوة مجموعة الخمسة للساحل بأنه نصر للمجموعة واعتراف دولي بهذه المجموعة التي ولدت فكرتها في نواكشوط سنة 2014، على حد تعبيره. وأضاف الوزير: "هذا الدعم السياسي الذي حصلنا عليه من مجلس الأمن سيمنح هذه القوة المشتركة المهمة شرعية دولية وولاية واضحة لتقوم باستكمال الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي على الأرض" على حد تعبيره. وأضاف وزير الخارجية "هذه هي الخطوة الأولى لبناء هذه القوة وهي تتعلق بالناحية القانونية، لكن في ما يتعلق بالتمويل فإننا بحاجة إلى إقناع الآخرين، وخصوصا الأميركيين، بأن الأمن في منطقة الساحل يعني الأمن في العالم" على حد وصفه. رئيس الديبلوماسية الموريتانية أضاف في مقابلته "إنه إذا كانت موريتانيا اليوم لا تعانى من الإرهاب كما يحدث في جاراتها فذلك لأنها دفعت الثمن مبكرا وحيّدت هذا التهديد في عمليات تجاوزت الحدود الموريتانية وفقدت فيها القوات المسلحة أفضل ضباطها، كما أن وضع موريتانيا كبلد مغاربي وبلد ساحلي جعلها في مستوى أفضل للحصول على المعلومات الاستخباراتية حول الإرهاب" على حد وصفه. ويتواجد وزير الخارجية في باريس بدعوة من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية لتقديم محاضرة حول "موريتانيا ومحيطها الأمني".