لا تخلو قضية العلاقات مع "خطر" من مفارقات بعضها غريب وبعضها طريف، وتكشف في بعض جوانبها الوجه القبيح لبعض ساسة هذا البلد ومعارضيه، والتناقض الفج الذي تقع فيه دول إقليمية وعربية وحركات سياسية في تعاملها مع أطراف الأزمة..
من هذه المفارقات على سبيل المثال لا الحصر:
استقالة يوسف سلا من حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم بعد ما علق الحزب عضوية الرجل 2010 اثر تجنيده من طرف اسرائيل وطلبه من الولايات المتحدة تزويده بالسلاح من اجل الاطاحة بالحكم، عندما كان يريد قيادة الجناح "المسلح" لحركتي "إيرا وافلام".
بكاء تنظيم الإخوان المتواصل على العلاقات مع "خطر" وهم من سعوا وتظاهروا لقطع العلاقات مع سوريا وإيران مع أن سوريا أعرق وأكبر منزلة وعمقا استيراتيجيا في المنطقة العربية والعالم.مشكلتها الوحيد انها من دول الطوق التي تهدد وجود سيدتهم اسرائيل
لجوء قطر ومن ورائها تنظيم الإخوان العالمي للجارة إيران المتهمة من طرفهم بقتل المسلمين "السنة" في سوريا والعراق، وإبرام صفقة غير مكتوبة معها لدعم قطر وفك العزلة عنها.
استنجاد الدوحة بروسيا وإعلانها أمس الثلاثاء تخليها عن مطلب رحيل الأسد.
المغرب ترسل مساعدات لخطر بطلب من اسرائيل والجناح الإخواني في حكومة العاهل المغربي محمد السادس الذي طوقت به الدوحة الرباط وكانت تسعى لإستنساخه في انواكشزط.
تراجع الجزيرة عن دعم عملية عاصفة الحزم ونزع صفة "المتمردين" عن المقاتلين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح.
تلك بعض المفارقات التي أفرزتها العلاقات مع قطر وأن لله في خلقه شؤون لاكن ما يفرحنا هو إيماننا ان العاقبة للمتقين
سيد محمد بوجرانه.