استبشر الصحفيون الموريتانون بانتخاب هيئة قيادية جديدة لنقابة الصحفيين الموريتانيين، أملا منهم بإحداث إصلاحات جوهرية من شأنها أن تعيد للصحافة هيبتها ومكانتها، خاصة وأن البرنامج الانتخابي لقائمة “الإصلاح” الفائزة في الانتخابات الأخيرة تضمن ردودا شافية على المشاكل التي يعاني منها الحقل الصحفي.
لكن ومع مرور الوقت تبين أن نية الإصلاح لازالت بعيدة المنال حيث دشن المكتب التنفيذي للنقابة، عهده بفصل الصحفي الدكتور محمد ولد الحسن من عضوية النقابة، لأسباب قال إنها تتعلق بأخلاقيات المهنة.
إن قرار الفصل الذي لم تعتمد فيه البنود الواردة في اللوائح المنظمة لعمل النقابة، خص الزميل بهذا الإجراء رغم أن الحقل مليء بالدخلاء ومنتهكي أخلاقيات المهنة، مما يعطي الانطباع بأنه استهداف شخصي، جاء بعد أن أعلن الدكتور ولد الحسن، امتعاضه من الطريقة التي انتخب بها المكتب التنفيذي للنقابة.
إننا في اتحاد المواقع الإخبارية الموريتانية، إذ ندين هذا الإجراء الذي يدخل نقابة الصحفيين في نفق مظلم من الصراعات والتجاذبات التي لن توحد الجسم الصحفي، بقدر ما ستمزقه، لنطالب “المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين الموريتانيين” بما يلي:
1 ـ التراجع فورا عن قرار فصل الزميل الدكتور محمد ولد الحسن
2 ـ احترام تنفيذي النقابة، للبرنامج الذي انتخب من أجله، بعيدا عن تصفية الحسابات.
3 ـ ندعو المجلس النقابي إلى الاجتماع فورا لتقييم هذا القرار الذي يعد قفزا على صلاحياته، وينذر بالمزيد من الفصل لمجرد أن رايا ما لا يروق لأحدهم.
ختاما إننا في الإتحاد الذي يضم 60 موقعا إخباريا موريتانيا، نؤكد تشبثنا بالنقابة لأنها الأمل الوحيد من أجل انتشال المهنة الصحفية، ولن نتأخر عن إبداء الرأي في كل ما من شأنه أن يزيغ بالنقابة عن جادة الصواب، كما لن نقبل باختطافها مهما كانت الدوافع والأسباب، لأنها ملك لجميع الصحفيين الموريتانيين، وهم من يقررون مصيرهم.
المكتب التنفيذي