اتهم الجندي السابق محمد سالم ولد هيبة، المعروف بدعمه ودفاعه عن ولد عبد العزيز ونظامه وانتقاده أيضا إذا دعت الضرورة، بعض أحزاب المعارضة الموريتانية بأنهم شركاء لقطر في جرائمها التي نفذتها في ليبيا وسوريا وتونس ومصر، وأرادت تصديرها إلى موريتانيا 2011.
وقال ولد هيبه إن قرار قطع العلاقات مع قطر قرار سيادي اتخذه نظام منتخب في دولة ديمقراطية، لكنه تأخر كثيرا، فكان من المفروض أن يتم عام 2011 عندما كان بعض المعارضين يجوبون الشوارع حاملين لافتات الرحيل ويسعون لزعزعة أمن واستقرار البلاد برعاية ودعم وتوجيه من قطر وشركائها، التي كانت تشعل الحرائق أنذاك في عدد من البلدان العربية.
وأضاف ولد هيبة إن تخوين النظام بقطع العلاقات مع قطر لا يخلو من مزايدة، ذالك أن ولد عبد العزيز الذي قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني في وقت كانت المعارضة تشارك في حكومات مطبعة، صبر كثيرا على أذى قطر ومخططاتها التخريبية، وإن قطع علاقاته بها كان ضروريا..
ودافع عن سيادة موريتانيا واستقلالية قرارها قائلا إنها لو كانت تنحني لأحد لانحت لفرنسا الدولة الأوروبية القوية ذات النفوذ الواسع في غرب إفريقيا، مستدلا برفض النظام المشاركة في الحرب في شمال مالي تحت قيادة الجيش الفرنسي.
واضاف إن هؤلاء الذين يملأون الدنيا ضجيجا لانتقاد ولد عبد العزيز، كانوا مشردين في المنافي والسجون، قبل ولد عبد العزيز الذي أطلق سراح السجناء وفتح باب الحرية واسعا أمام الجميع، وله الفضل كل الفضل في وجود هؤلاء سياسيا، بسبب أجواء الحرية غير المسبوقة في موريتانيا وفي المنطقة بشكل عام.
وعدد ولد هيبة جزءا من انجازات ولد عبد العزيز السياسية والدبلوماسية، وفي مقدمتها القمة العربية التاريخية التي عقدت في موريتانيا لأول مرة، ورئاسة الاتحاد الإفريقي التي قاد خلالها ولد عبد العزيز القارة إلى قمة أمريكية إفريقية في واشنطن، ومساعي الرئيس لحل القضايا الإفريقية المستعصية منذ عقود.. إلخ
ولد هيبة اتهم قطر بالمسؤولية عن حرائق الربيع العربي، وقال إنها حاولت بالتعاون مع بعض المعارضين تصدير هذا الحريق، وإن القوات المسلحة وقوات الأمن تمكنت من إفشال هذا المخطط واعترضت عددا من الارهابيين على مشارف نواكشوط وهم يستقلون سيارات مفخخة، مولتهم قطر ووجهتهم بفتاوى علمائها الذين ينشرون افكار التطرف عبر قناة "الجزيرة" ويشحنون الشباب الموريتاني والعربي بها.
وخلص الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه إلى المطالبة بحقيق جدي وشامل في الأموال التي تحصل عليها أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية، منذ فترة، والتي تصل عبر طرق ملتوية، ومن جهات أجنبية معروفة، في مقدمتها قطر وتركيا..
الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه